يشتد الشوق في قلوب المؤمنين لزيارة بيت الله الحرام، وأداء مناسك الحج والعمرة، غير أن الكثير منهم تعترضهم عوائق لا تمكنهم من تحقيق هذا الرجاء العظيم؛ فبين ضعف في القدرة المالية، أو عجز بدني، أو ظروف خارجة عن الإرادة، لكن من رحمة الله تعالى، أنه وسع أبواب الأجر، وفتح سبل القرب، وجعل لبعض الأعمال ثوابًا يعادل أجر الحاج والمعتمر، رحمة منه وفضلًا، وإليك أبرز تلك الأعمال كما وردت في سنة النبي ﷺ:

 العمرة في رمضان فضلها يعادل الحج

بيَّن النبي ﷺ أن من يكتب الله له عمرة في شهر رمضان، فإن له أجرًا عظيمًا كمن أتم حجة. فقد قال لامرأة من الأنصار لم تستطع الحج معه: «فإذا جاء رمضان فاعتمري، فإن عمرة فيه تعدل حجة»، وفي رواية: «حجة معي». [متفق عليه]

 النية الصادقة لمن حرم من أداء النسك

الأعمال بالنيات، ومن نوى الخير ولم يبلغه لعذر، فله من الأجر مثل فاعله إذا صدقت نيته. قال رسول الله ﷺ: «… وعبد رزقه الله علمًا ولم يرزقه مالًا، فهو يقول: لو أن لي مالًا لعملت بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواء». [أخرجه الترمذي]، ويفهم من هذا الحديث أن من نوى الحج أو العمرة صادقًا، ولكن حال بينه وبينهما عذر، فإنه يُرجى له أن يُكتب له أجرهما.

الجلوس بعد صلاة الفجر للذكر وصلاة الضحى

من جلس بعد الفجر في مصلاه يذكر الله، ثم صلى ركعتين بعد طلوع الشمس، نال أجرًا عظيمًا؛ إذ قال النبي ﷺ: «من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة، تامة، تامة، تامة». [أخرجه الترمذي]

 بر الوالدين يعدل الجهاد والحج والعمرة

لمن حُرم من الجهاد في سبيل الله، أو لم يقدر على الحج والعمرة، بابٌ عظيم لا يُغلق، وهو بر الوالدين، فعن رجل قال للنبي ﷺ: «إني أشتهي الجهاد، وإني لا أقدر عليه»، فقال له ﷺ: «هل بقي أحد من والديك؟» قال: أمي، قال: «فاتق الله فيها، فأنت حاج ومعتمر ومجاهد». [أخرجه البيهقي]

 الخروج إلى الصلاة المكتوبة في المسجد

أخبر النبي ﷺ أن الخروج إلى الصلاة المفروضة، وخاصة في جماعة، له من الثواب ما يعادل أجر الحاج المحرم، فقال: «من خرج من بيته متطهرًا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم». وأضاف: «ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر». [رواه أبو داود]

شاركها.