طالب أعضاء في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) بعقد جلسة طارئة من أجل بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين تستمر التفاعلات في إسرائيل بعد يوم من بدء تنفيذ الاتفاق.

ونشرت القناة الـ12 الإسرائيلية رسالة قدمها 3 أعضاء بالكنيست، بينهم عضو مجلس الحرب السابق غادي آيزنكوت، يطالبون فيها بعقد جلسة طارئة للجنة الخارجية والأمن لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق “في أقرب وقت ممكن”.

ويقضي الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية مصرية أميركية ببدء مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بشأن المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم الـ16 من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، على أن يتم إنجاز الاتفاق قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى.

وبدأ أمس الأحد تنفيذ المرحلة الأولى التي تمتد 6 أسابيع، إذ أوقف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على غزة وانسحبت قواته إلى تخوم القطاع، كما أفرجت حماس عن 3 أسيرات إسرائيليات، وأطلقت إسرائيل سراح 90 من النساء والفتية الفلسطينيين الأسرى.

دعوة لمواصلة التظاهر

وقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إنها ستواصل العمل بكل قوة “لضمان ألا يجرؤ أحد على عرقلة تنفيذ الاتفاق بالكامل ولإنهاء الحرب وإعادة الجميع”، وذلك بعد الإفراج عن الأسيرات الثلاث.

وأضافت الهيئة أنه لا يمكن السماح للمتطرفين بعرقلة تنفيذ الاتفاق، داعية الإسرائيليين إلى مواصلة التظاهر أمام وزارة الدفاع في تل أبيب.

من جانب آخر، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن والدة إميلي ديماري إحدى الأسيرات الثلاث، التي أفرجت حماس عنهن أمس، قولها: “أستطيع أن أقول إنها في حالة صحية أفضل بكثير مما توقعنا”.

سموتريتش ينتقد الاتفاق

في غضون ذلك، يستمر الجدل في إسرائيل حول الاتفاق وتداعياته، لا سيما بعدما قال عديد من المعلقين السياسيين إن الصور الواردة من غزة تثبت إخفاق الجيش في القضاء على حركة حماس.

وفي هذا السياق، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي عارض الاتفاق “إننا سعداء لإطلاق سراح كل رهينة، ولكننا قلقون للغاية بشأن عواقب الصفقة على أمن إسرائيل، ولا يمكن إسكاتنا”.

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن سموتريتش قوله إنه بوجود رئيس الأركان الحالي هرتسي هاليفي لا يمكن تحقيق الانتصار.

وأضاف أنه “وفقا لقرار المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) فإن القضاء على حماس يعد أولوية تسبق إعادة الرهائن”.

وقال سموتريتش -الذي يتزعم حزب الصهيونية الدينية- أمس إنه سيسقط الحكومة إذا لم يعد الجيش للقتال في قطاع غزة بطريقة تسمح بالسيطرة الكاملة عليه وإدارته.

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الإسرائيلية

شاركها.