ارتفعت أسعار النفط 1.3% لتتم تسويتها فوق مستوى 64 دولاراً للبرميل، بعدما ساعد انخفاض مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة على تهدئة مخاوف المستثمرين من احتمالات حدوث تخمة في المعروض.
بينما لا تزال الأسعار تتداول ضمن نطاق 5 دولارات هذا الشهر، ارتفع ما يُسمى بالفارق الفوري لسعر خام غرب تكساس الوسيط -وهو مقياس لمدى شحّ المعروض- إلى أعلى مستوى له في أكثر من أسبوع. وجاء هذا التحرك عقب تقرير حكومي أميركي أظهر انخفاض الأرصدة في مركز التخزين الرئيسي في كوشينغ بولاية أوكلاهوما لأول مرة منذ ثمانية أسابيع، بينما انخفضت مخزونات الخام الوطنية بمقدار 2.4 مليون برميل، وهو ما يفوق التوقعات.
طلب قوي على النفط
كما تقلصت إمدادات الوقود، ما يشير إلى بقاء الطلب قوياً رغم الضغوط التي تفرضها الرسوم الجمركية على توقعات الاستهلاك في الأجل الطويل. وتتعارض هذه البيانات الإيجابية مع التدهور في المشهد التجاري العالمي الذي ساهم في هبوط أسعار عقود الخام الأميركي الآجلة 12% هذا العام.
رفعت الولايات المتحدة يوم الأربعاء الرسوم الجمركية على بعض السلع الهندية إلى 50%، وهي أعلى نسبة تُفرض على دولة آسيوية، لمعاقبة نيودلهي على شرائها النفط الروسي. غير أن شركات التكرير الهندية تخطط للإبقاء على معظم مشترياتها، ما يشير إلى أن القيود التجارية لن تُبدد مخاوف المستثمرين بشأن فائض الإمدادات العالمي، وفق آرني لوهمان راسموسن، كبير المحللين في “A/S Global Risk Management”.
الرسوم الأميركية المضاعفة على الهند تدخل حيز التنفيذ
ومع قيام “أوبك+” بالتراجع عن قيود الإنتاج، حذرت وكالة الطاقة الدولية من تخمة قياسية في المعروض العام المقبل.
في الأثناء، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بانخفاض أسعار النفط، قائلاً يوم الثلاثاء إن العقود الآجلة للخام ستكسر مستوى 60 دولاراً للبرميل “قريباً جداً”.