تراجعت أسعار النفط مواصلة سلسلة خسائرها من الأسبوع الماضي، في ظل استمرار المخاوف بشأن الطلب على الخام بسبب تعثر المحادثات التجارية الأميركية، وعدم نجاح العقوبات الأخيرة التي فرضها الاتحاد الأوروبي في كبح صادرات الطاقة الروسية.

انخفض خام “برنت” لشهر سبتمبر ليستقر عند 69.21 دولار للبرميل، كما نزل سعر خام “غرب تكساس” الوسيط بشكل طفيف ليغلق قرب 67 دولاراً للبرميل يوم الإثنين، بعد أن تراجع بنسبة 1.6% الأسبوع الماضي.

ومن المتوقع أن يجتمع مبعوثو الاتحاد الأوروبي في وقت مبكر من هذا الأسبوع لوضع خطة للرد على سيناريو محتمل لعدم التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يُنظر إلى موقفه على أنه ازداد تشدداً قبل حلول مهلة الأول من أغسطس.

كان التكتل الأوروبي المؤلف من 27 دولة قد وافق في نهاية الأسبوع الماضي على حزمة من العقوبات ضد موسكو، شملت سقفاً سعرياً أقل للنفط الخام الروسي وحظراً على مصفاة كبيرة في الهند. ومع ذلك، فإن القيود المفروضة على الديزل الروسي لن تدخل حيز التنفيذ الكامل قبل يناير.

ومن المقرر أن تنتهي عقود الخام الأميركي لشهر أغسطس يوم الثلاثاء، مما ساهم في انخفاض حجم التداول وضعف النشاط في السوق.

سياسات ترمب التجارية تضغط على الأسعار

رغم أن أسعار النفط شهدت اتجاهاً صعودياً منذ أوائل مايو، فإن خام “غرب تكساس” لا يزال منخفضاً منذ بداية العام في ظل تصعيد ترمب لحربه التجارية، وتخفيف “أوبك+” لقيود الإمدادات. كما تأثرت الأسعار بالتطورات في الشرق الأوسط، والعقوبات المفروضة على منتجين مثل روسيا وإيران.

وقالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في “سي آي بي سي برايفت ويلث غروب”: “في غياب محفزات واضحة، فإن المسار الأقل مقاومة قد يكون نحو الهبوط”.

وفي أوروبا، بلغ سعر الديزل بالنسبة إلى الخام، وهو مقياس لربحية إنتاج الوقود، أعلى مستوياته منذ أوائل عام 2024، كما قفز الفارق الزمني الفوري بين أقرب عقدين للديزل يوم الجمعة، مما وسّع هيكل “” الصعودي.

شاركها.