تراجعت أسعار النفط بعد تقرير أفاد بأن تحالف “أوبك+” سيبحث إجراء جولة جديدة من زيادات الإنتاج باجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل.

انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط 2.5% لتتم تسويته دون مستوى 64 دولاراً للبرميل، ليمحو مكاسبه المحققة يوم الثلاثاء. وزادت التطورات المتعلقة بـ”أوبك+” من الضغوط بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية أضعف من المتوقع، ما أضر بتوقعات الاستهلاك على المدى الطويل.

قال مندوبون يوم الأربعاء إن السعودية وشركاءها لم يقرروا بعد كيفية المضي قدماً بعد استكمال إضافة عاجلة بلغت 2.5 مليون برميل يومياً، جرى إقرارها في الاجتماع السابق. وكانت “رويترز” أفادت في وقت سابق أن المجموعة ستبحث زيادة أخرى في الإنتاج خلال اجتماع الأحد. وعندما اجتمع “أوبك+” آخر مرة، ذكرت “بلومبرغ” أن التحالف سيدرس جميع الخيارات المتعلقة بالإنتاج، ولا يزال هذا الوضع قائماً بحسب أحد المندوبين.

بلومبرغ: ارتفاع إنتاج نفط “أوبك” في أغسطس وسط زيادة الإمدادات

ترمب يلوح بتشديد القيود على الهند

الأسعار عوضت بعض خسائرها بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب للصحفيين إنه لم ينتقل بعد إلى “المرحلة الثانية” أو “المرحلة الثالثة” بعد أن فرض عقوبات على الهند لشرائها النفط الروسي. وقد تركزت الأنظار مؤخراً على تدفقات موسكو وسط مساعي الولايات المتحدة لتحقيق السلام في أوكرانيا عبر الضغط على الهند، بينما تكثف كييف هجماتها بالطائرات المسيّرة على البنية التحتية للطاقة الروسية.

فاجأ تحالف “أوبك+” الأسواق أكثر من مرة هذا العام عبر تبنيه استراتيجية تهدف لاستعادة حصته السوقية، على الرغم من التوقعات بزيادة كبيرة في الإمدادات من خارج المجموعة بحلول نهاية 2025. يأتي ذلك وسط توقعات بأن تتسبب هذه الزيادات في مواجهة سوق النفط وفرة بالإمدادات خلال الربع الرابع.

ومن شأن إجراء زيادات جديدة للإمدادات من “أوبك+” أن تفاقم ذلك الفائض، رغم التساؤلات حول حجم الزيادة المحتملة.

استطلاع بلومبرغ: أوبك+ يتجه لتثبيت إنتاج النفط في اجتماعه المقبل

قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في “سي آي بي سي برايفت ويلث غروب” (CIBC Private Wealth Group): “من الواضح أن (أوبك) غيرت مسارها هذا العام، ورغم أنني لا أستبعد اهتمامها بالاستحواذ على حصة سوقية أو بالتنسيق مع ترمب، إلا أنها تخاطر بالذهاب بعيداً أكثر مما ينبغي عبر التراجع عن خفض الإمدادات في فترة موسمية تتسم بضعف الطلب”، مضيفة أن توقعها الأساسي هو أن “أوبك” لن تزيد الإنتاج في هذه المرحلة.

يأتي ذلك وسط تركيز متزايد على العوامل الجيوسياسية. فبعيداً عن جبهة أوكرانيا، نشر ترمب أصولاً بحرية في فنزويلا في ما يبدو أنه تحرك ضد تهريب المخدرات.

وقد ساعدت تلك المخاطر المتزايدة، إلى جانب عمليات الشراء من مستشاري تداول السلع الذين يتبعون الاتجاهات، على دفع أسعار النفط للارتفاع في الأيام الأخيرة.

شاركها.