تذبذبت أسعار الذهب مع تقييم المستثمرين لتوقعات أسعار الفائدة الأميركية، قبيل صدور تقرير مهم عن التضخم في الولايات المتحدة في وقت لاحق من الأسبوع.
أبدى متداولو المعدن الثمين حماساً إزاء احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الشهر المقبل، بعدما فتح رئيس المجلس جيروم باول الباب بحذر أمام التيسير النقدي، مشيراً إلى تنامي المخاطر في سوق العمل الأميركية. وتستفيد المعادن الثمينة عادة من انخفاض تكاليف الاقتراض، كونها لا تدفع فوائد.
يرى متداولو المقايضات الآن أن هناك فرصة تتجاوز 80% لأن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة الشهر المقبل، رغم أن الغموض لا يزال سائداً إلى ما بعد سبتمبر، إذ يتعين على المجلس التعامل أيضاً مع التضخم الذي قد تؤججه رسوم الاستيراد التي فرضها الرئيس دونالد ترمب. ويتأهب المتداولون لقراءة غير مريحة للأسعار في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
موازنة المخاطر قصيرة الأجل لصالح الذهب
كتب أحمد عسيري، استراتيجي الأبحاث لدى “بيبرستون”، في مذكرة عبر البريد الإلكتروني إن “توازن المخاطر والعوائد على المدى القصير قد تحوّل لصالح الذهب”. وأضاف أن تصريحات باول عززت القناعة بأن التيسير النقدي قادم، “حتى لو كانت هذه الرؤية سابقة للبيانات المنتظرة”. ونظرًا للمستقبل، “فإن مزيداً من المؤشرات على ضعف سوق العمل ستعزز مبررات خفض الفائدة وتزيد الطلب على الذهب”.
ارتفع الذهب بأكثر من الربع هذا العام، وكانت غالبية المكاسب قد تحققت خلال الأشهر الأربعة الأولى، مدعومة بتصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية التي حفزت الطلب على الملاذات الآمنة، إلى جانب مشتريات البنوك المركزية. ويتوقع بعض المراقبين، بمن فيهم وحدة إدارة الثروات في مجموعة “يو بي إس”، مزيداً من الصعود للمعدن النفيس.
مع ذلك، خفّضت صناديق التحوط رهاناتها الصعودية على الذهب إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع، وفق أحدث بيانات لجنة تداول عقود السلع الآجلة الأميركية.
تحركات أسعار المعادن
تراجع سعر الذهب الفوري 0.1% إلى 3,368.60 دولار للأونصة عند الساعة 3:31 مساءً في نيويورك. وأضاف مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري 0.5%. كما تراجعت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم جميعها.
أما النحاس، فارتفع في بورصة “كومكس” بنسبة 0.5% ليستقر عند 4.5485 دولار للرطل عند الساعة 1:00 ظهراً في نيويورك، بينما بقيت بورصة لندن للمعادن مغلقة بسبب عطلة.