|

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الأربعاء- عن دعمه الكامل لدعوة حليفه زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي لإنهاء النزاع مع المتمردين الأكراد في تركيا، قائلا إنها تفتح “نافذة لفرصة تاريخية”.

وقال أردوغان، في كلمة ألقاها أمام نواب حزبه العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان اليوم الأربعاء، إن الشعب التركي يرى في دعوة بهتشلي “نافذة لفرصة تاريخية انفتحت أمامنا، وهو متحمس”.

وأضاف أردوغان “إخواني الأكراد الأعزاء، نتوقع منكم أن تمسكوا بقوة بيد بهتشلي الممدودة بصدق”، وحثهم على الانضمام للجهود الرامية إلى بناء ما سماه “قرن تركيا”.

وأضاف “إذا أعطانا الله الفرصة فإننا نعتزم إزالة (النزاع مع الأكراد) كليا من الأجندة الوطنية”، معربا عن أمله أن يكون ذلك “الإنجاز الأبرز” في مسيرته السياسية.

وأكد أن النداء ليس موجها إلى “بارونات الإرهاب” في العراق وسوريا.

وأمس الثلاثاء، في تصريحات أدلى بها خلال مراسم أقيمت بمناسبة الذكرى الـ101 لتأسيس الجمهورية التركية في أنقرة، دعا أردوغان إلى اتباع نهج منفتح إزاء تصريحات بهتشلي.

والأسبوع الماضي، دعا بهتشلي زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان للقدوم إلى البرلمان ونبذ الإرهاب وحل حزبه المحظور.

وبعد أيام، تحدث بهتشلي عن الأخوّة بين الأتراك والأكراد قائلا “يجب على الأتراك والأكراد أن يحبوا بعضهم بعضا، وهذا واجب ديني وسياسي لكلا الجانبين”.

وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني “منظمة إرهابية”، ويخوض الحزب تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984.

ويقبع أوجلان في الحبس الانفرادي في سجن بإحدى الجزر التركية منذ عام 1999.

وبعيد توجيه بهتشلي نداءه، شهدت تركيا هجوما على مقر شركة “تاي” للصناعات الجوية والفضائية المملوكة للدولة، أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين. وأعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن الهجوم.

وردا على الهجوم الذي وقع الأربعاء الماضي، قصف الجيش التركي أهدافا لحزب العمال الكردستاني في العراق وسوريا.

شاركها.