|

قال الرئيس التركي  رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين إن نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد ترك سوريا كومة من الأنقاض وفر هاربا، وتعهد بوقوف تركيا إلى جانب الشعب السوري بكافة أطيافه العرقية والمذهبية.

وفي مؤتمر صحفي، قال الرئيس التركي إن نظام الأسد الذي أدار البلاد بالظلم والقمع منذ أكثر من 60 عاما فقد شرعيته، وقد تم هدم هذه الدكتاتورية والقضاء على نظام البعث تماما، وابتداء من أمس (الأحد)، أغلقت مرحلة الظلام في سوريا وبدأت مرحلة مشرقة بالنسبة للسوريين. سوريا كانت تدار بالقمع.

وأشار إلى أن حلب وحمص وحماة ودمشق عادت إلى أصحابها الأصليين، مؤكدا أن تركيا لا تطمع في أراضي أي دولة أخرى، لكنها كانت تسعى إلى الحفاظ على أمنها القومي، وأنها مدت يدها للحوار إلى نظام الأسد “لكنه لم يفهم مطلبنا”.

وفي رسالة طمأنة، أكد اردوغان أن تركيا ستقف إلى جانب سوريا حتى تصبح على أرضية صلبة، مضيفا “أقول للشعب السوري العزيز إن تركيا تقف إلى جانبكم اليوم وغدا وفي المستقبل، أفراد الشعب السوري إخوة لنا، ونقف إلى جانبهم بكافة أطيافهم العرقية والمذهبية، فلا فرق بين أي من مكونات أو أطياف الشعب السوري، ويجب أن يتعايش الجميع بدون أي تمييز أو فروق”.

وبشأن اللاجئين السوريين في بلاده، قال إن تركيا ستشرف على عودتهم إلى سوريا، مذكرا بأن تركيا مرت باختبار صعب في المرحلة الماضية، واستضافت السوريين، ودافعت عن المظلومين في المنصات كافة.

وفي كلمته، عاد أردوغان ليؤكد أن سوريا للسوريين فقط، وليست للمنظمات الإرهابية، ومستقبل سوريا يحدده السوريون أنفسهم، مشددا على ضرورة أن تحافظ سوريا على أراضيها ممن وصفهم بالإرهابيين.

وأعلنت المعارضة السورية المسلحة فجر أمس الأحد سقوط نظام الأسد، ودخول قواتها إلى العاصمة دمشق تتويجا لسلسلة من الانتصارات الخاطفة التي حققتها في الأيام الماضية.

وأفاد مراسل الجزيرة اليوم بأنه سيتم تكليف المهندس محمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ السورية، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.

شاركها.