ارتفاع أرباح «تينسنت»
أعلنت شركة تينسنت عن ارتفاع الأرباح العائدة إلى المساهمين بنسبة 47% على أساس سنوي إلى 53.23 مليار يوان (7.37 مليار دولار) في الربع الثالث مقارنة بتقديرات مجموعة بورصة لندن البالغة 46.18 مليار يوان للفترة نفسها.
اقرأ أيضاً: هل تحدث انفراجة في اقتصاد الصين بعد حزمة التحفيز الجديدة؟
وارتفعت إيرادات الشركة بنسبة سنوية بلغت 8% إلى 167.19 مليار يوان، وهو ما يقل عن توقعات المحللين البالغة 167.82 مليار يوان.
ظلت الألعاب العمود الفقري للشركة، حيث ارتفعت إيرادات الوحدة المحلية بنسبة 14% على أساس سنوي إلى 37.3 مليار يوان في حين ارتفعت إيرادات الألعاب الدولية بنسبة 11% إلى 14.5 مليار يوان على أساس العملة الثابتة.
إيرادات خدمات التسويق
ارتفعت إيرادات خدمات التسويق التي كانت تسمى سابقًا الإعلانات عبر الإنترنت بنسبة سنوية بلغت 17% إلى 29.99 مليار يوان مما يجعلها واحدة من أسرع الفئات نموًا خارج نطاق الألعاب.
اقرأ أيضاً: رسوم ترامب الجمركية تهدد دولاً آسيوية أخرى غير الصين
عزت تنسنت النمو إلى ”الطلب القوي من المعلنين” على مقاطع الفيديو القصيرة والبرامج المصغرة وميزات البحث داخل تطبيقات المراسلة الخاص بها المسمى “وييكسين” في الصين و”وي شات” في الخارج.
ارتفاع الانفاق الإعلاني
ارتفع متوسط عدد مستخدمي تطبيق المراسلة العالمي شهريًا بنسبة 3% مقارنة بالعام الماضي إلى 1.38 مليار في الربع الثالث.
وارتفع الإنفاق الإعلاني من الألعاب والتجارة الإلكترونية مما عوض عن انخفاض الإيرادات من العقارات والأغذية والمشروبات.
وتفاخرت الشركة أيضًا بفوائد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي طورتها بنفسها وسط طفرة عالمية أوسع في مجال الذكاء الاصطناعي.
فوائد الذكاء الاصطناعي
وقالت الشركة في بيان أرباحها :”نحن نرى بشكل متزايد فوائد ملموسة لنشر الذكاء الاصطناعي عبر منتجاتنا وعملياتنا بما في ذلك خدمات التسويق وسنواصل الاستثمار في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والأدوات والحلول التي تساعد المستخدمين والشركاء”.
ومن المتوقع أن تتبع النتائج الأخيرة لشركة تنسنت هذا الأسبوع نتائج شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى مثل “جيه دي دوت كوم” و”علي بابا” والتي يراقبها المستثمرون عن كثب بحثا عن علامات على تحسن الاستهلاك المحلي الصيني.
تعافي الاقتصاد الصيني
يواجه الاقتصاد الصيني صعوبة في التعافي بشكل كامل من الوباء حيث كان تباطؤ الإنفاق من بين العقبات التي تواجه الشركات في سعيها لتحقيق نمو مستقر.
وكان من بين التحديات التي تفاقمت البيئة التنظيمية الأكثر صرامة في أعقاب حملة بكين الصارمة على قطاع التكنولوجيا في عام 2020 والتي فرضت تدقيقا أوثق على المنافسة والتعامل مع البيانات الشخصية بعد سنوات من التساهل النسبي.
ومنذ عام 2021 فرضت السلطات الصينية أيضًا حدًا أسبوعيًا صارمًا يبلغ ثلاث ساعات من الألعاب عبر الإنترنت لمن تقل أعمارهم عن 18 عامًا للحد من الإدمان بين الشباب.
أهمية توقعات شركات التكنولوجيا
قد تكون توقعات شركات التكنولوجيا العملاقة هي النقطة المضيئة التالية في السوق حيث تضمنت خطة بكين برنامجًا بقيمة 10 تريليون يوان بـــ1.4 تريليون دولار فقط لمعالجة قضايا الديون الخفية التي تواجهها الحكومات المحلية لكنها لم تقدم حوافز جديدة لدعم الاستهلاك. ويتوقع المستثمرون المزيد من التدابير المباشرة لتحفيز الاقتصاد بعد تولي دونالد ترامب منصبه في يناير، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال بوست.
نمو إيرادات “تينسنت”
وقال كاي هيان من “يو أو بي إن” الشركات الثلاث استمرت في الحفاظ على نمو الإيرادات ربع السنوية مع تزايد تفاؤل المستثمرين بشأن توقعاتهم في ظل خلفية تنظيمية مواتية.
ذكرت وكالة “بلومبرج إنتليجنس” إن شركتي علي بابا وجيه دي دوت كوم اللتين تعملان في بيئة تجارة التجزئة قد تقدمان خصومات أكبر لتحفيز الاستهلاك خلال يوم العزاب أكبر مهرجان تسوق سنوي في البلاد.