فيما تحاصر مليشيا الحوثي لليوم الرابع على التوالي قرية حمة صرار بمحافظة البيضاء وسط صمت أممي رهيب، دانت 113 منظمة حقوقية ومجتمعاً مدنياً، اليوم (السبت)، الحصار الحوثي للمدنيين في القرية مطالبة بتدخل أممي حازم لردع المليشيا ووقف جرائمها.

وقالت المنظمات في بيان مشترك لها: نتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي الإرهابية على قرية «حمة صرار» بالبيضاء، واستمرارها في استهدف الأعيان المدنية، وتعريض حياة المدنيين للخطر، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، مؤكدة أن المليشيا تستخدم آليات ثقيلة في قصف القرية والمنازل السكنية بما فيها خصوصاً الدبابات والمدرعات كما حشدت قواتها حول مداخل ومخارج القرية واستخدمت الطائرات المسيرة في القصف وتفجير المساجد.

وأشارت إلى أن المليشيا الحوثية كانت هي المتسبب الرئيسي في المشكلة بعد أن قتلت سيف مرداس مقبل أحمد الصراري (28عاماً) وزميله في حاجز تفتش تابعاً لها؛ ما دعا أهالي القتلى للمطالبة بالاقتصاص لأبنائهم، لكن المليشيا رفضت وقابلت مطالبهم بالقمع والترهيب. مؤكدة أن المليشيا صعدت جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، ومارست بحقهم الفظائع، ضمن محاولاتها كسر إرادة اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها وأفكارها المتطرفة.

ووصفت إطلاق الرصاص والقذائف على رؤوس المدنيين واستهداف النساء والأطفال والمناطق المأهولة بالسكان بجريمة حرب، وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الوطنية والدولية، وتجاهل واضح لكل المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى إرساء السلام في بلادنا، معربة عن أسفها لصمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إزاء هذه الانتهاكات التي تهدد وتقوض كل الجهود الرامية لإحلال السلام وإيقاف الحرب.

وطالبت مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليتاهم تجاه ما تتعرض له منطقتي قيفة ورداع من اعتداءات ممنهجة ومستمرة وإرهاب للنساء والأطفال، مشددة على ضرورة التعامل بحزم وجدية لردع المليشيا الحوثية.

شاركها.