قال الإعلامي أحمد موسى، إن إسرائيل تلعب دور مباشر في دعم قيادات الجماعات المسلحة داخل سوريا، وعلى رأسها أبو محمد الجولاني، قائد “هيئة تحرير الشام”، مؤكداً أن الدعم المقدم له تم في إطار مخطط إقليمي لإعادة رسم النفوذ داخل الأراضي السورية.
وأشار موسى خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة “صدى البلد” إلى أن تل أبيب حرصت على إيصال رسالة واضحة للجولاني بعدم التدخل في شؤون محافظة السويداء، التي تضم طائفة الدروز، والتي تحرص إسرائيل على حمايتهم، على حد قوله.
وأضاف أن الميليشيات المسلحة التي دخلت سوريا تضم مقاتلين من أكثر من 30 إلى 40 دولة، متهمًا إياهم بأنهم “تكفيريون” يحملون أجندات تخريبية لا علاقة لها بالجيش السوري أو بمصلحة الشعب السوري. ولفت إلى أن هذه الجماعات قامت باستخدام قذائف الـ”آر بي جي” لقصف منازل المدنيين، خاصة في مناطق مثل السويداء.
واعتبر أن ما تشهده سوريا اليوم يوازي ما حدث سابقًا في العراق واليمن، مؤكدًا أن المؤامرة ذاتها كانت موجهة إلى مصر، إلا أن الشعب المصري وجيشه أفشلاها، مشددًا على أن سوريا ممنوعة من امتلاك أسلحة متطورة أو مقاتلات يمكن أن تهدد أمن إسرائيل، وهو ما يضعف من قدرة الدولة السورية على الدفاع عن نفسها.
وختم موسى حديثه بالتأكيد على أن أمن سوريا جزء لا يتجزأ من أمن العالم العربي، متسائلًا: “من الذي أوصل سوريا إلى هذا الحال؟ ومن الذي أنفق المليارات لتخريبها؟”.