أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، أن الدين الإسلامي دعا إلى احترام وصون كل ما يمثل قيمة حضارية وإنسانية، موضحًا أن الإسلام حافظ على الكنائس الأثرية والمعابد القديمة باعتبارها مكونات أساسية من التراث الإنساني.
وأوضح كريمة في تصريحات تليفزيونية أن الصحابة رضوان الله عليهم امتلكوا نور العلم والفهم، وأن الحفاظ على الآثار كان نابعًا من إدراكهم لأهميتها التاريخية والثقافية، إذ تم التعامل معها باعتبارها ذاكرة حضارية للأمم والشعوب.
وأشار إلى أن الكنائس والمعابد القديمة احتوت على رسومات وزخارف فنية لم يعتد عليها أحد، مؤكدًا أنه لو كانت محرمة شرعًا لكان الصحابة أول من أزالها، إلا أنهم تركوها كما هي تقديرًا لقيمتها التاريخية.
وأضاف أن بعض الاتجاهات المتشددة، مثل السلفية، حرّمت كل ما يتعلق بالآثار والفنون، رغم أنهم يتعاملون بأموال تحمل صورًا ورموزًا أثرية، قائلاً إن هذا التناقض يثير الدهشة والاستغراب.
وفي تصريح آخر أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، أن لمصر مكانة خاصة في قلوب الأنبياء والرسل عليهم السلام، لما تتمتع به من تاريخ عريق وموقع فريد وآثار خالدة.
وأوضح كريمة، أن النبي محمد أوصى بأهل مصر خيرًا، قائلًا في حديثه الشريف: «إنكم ستفتحون أرضًا يُذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرًا، فإن لهم ذمة ورحمًا».
وأشار أستاذ الشريعة إلى أن سيدنا إدريس عليه السلام كان مصريًّا خالصًا ومن أبناء صعيد مصر، وكذلك سيدنا لقمان الحكيم الذي ينتمي إلى أرض الصعيد، وهي المنطقة التي تزخر بكنوز الآثار وتاريخ الأنبياء.
كما ذكر أن سيدنا يوسف عليه السلام تولى إدارة شؤون مصر، وأخبر إخوته أن الله أنعم عليهم بنقلهم من حياة البدو إلى حياة الحضارة، في إشارة إلى عظمة الحضارة المصرية القديمة.






