حذَّر الشيخ أحمد ربيع الأزهري، أحد علماء وزارة الأوقاف، من محاولات منظمة وممنهجة تستهدف اقتلاع الشعوب من جذورها الحضارية وهدم ثوابتها الدينية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن “الموروث الحضاري لمصر، بما فيه من قيم رفيعة، يُستهدف بالتشويه وصولًا إلى محو الذاكرة وإعادة بناء ذاكرة مفتعلة ليست حقيقية”.

الأزهري: هناك محاولات لهدم الرموز والتشكيك في الثوابت

وأوضح الأزهري، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن “هناك محاولات لهدم الرموز، والتشكيك في الثوابت، والطعن في المؤسسات الضامنة للمجتمع كالأزهر الشريف”، محذرًا من استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في تزييف التاريخ وإعادة صياغة الهوية الوطنية بطرق خفية، منها إنتاج محتوى كرتوني للأطفال يحمل رموزًا مخالفة للثوابت الإسلامية.

وتابع: “ثوابت الأسرة في الرؤية الإسلامية، القائمة على ذكر وأنثى، تُستهدف بدعوى الحرية، ويجري تفكيكها من الداخل لضرب المجتمع في عمقه، لأن الأسرة هي نواة البناء المجتمعي. كما أن منصات التواصل والألعاب الرقمية باتت أدوات لنفاذ رسائل خطيرة تستهدف عقول المراهقين والشباب”.

وأكد الشيخ أحمد ربيع أن الهجوم على الأزهر ليس موجهًا لأفراد، بل ضد مؤسسة علمية حافظت على الإسلام الوسطي لأكثر من ألف عام، مشددًا على ضرورة الحفاظ على المرجعية الدينية والعلمية، لأنها صمام أمان المجتمع، مضيفًا: “من خلال قراءتي لآلاف الكتب في موسوعتي عن مواقف علماء الأزهر، رأيت كيف وقفوا في وجه الظلم والباطل، لا كما يروج البعض من أنهم علماء سلطان”.

وأكد على أن “كسر الرموز هو مدخل لهدم الثوابت، وإذا ضاعت المرجعية، ضاع التوازن الفكري والديني في المجتمع، ومن هنا وجب على الجميع — مؤسسات وأفرادًا — أن ينتبهوا ويعملوا على تحصين الوعي ومواجهة هذا المخطط الفكري والثقافي الخطير”.

شاركها.