كشف قاتل فاشل يدعى توماس ماثيو كروكس أنه أجرى بحثًا عن مطلق النار في المدرسة إيثان كرامبلي وغيره من مطلقي النار الجماعيين – والتقط لقطة شاشة من البث المباشر للرئيس السابق ترامب وهو يتحدث قبل لحظات من فتح النار.

ويقود سجل البحث المثير للقلق المحققين إلى الاعتقاد بأن كروكس، البالغ من العمر 20 عامًا، كان يركز في الغالب على حدث يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا – وأن تجمع ترامب بالقرب من منزله في بنسلفانيا كان أكثر ملاءمة من الهدف الأيديولوجي، بحسب ما قاله مسؤول أمريكي مطلع على القضية لشبكة CNN.

وذكر التقرير أن بحثه تضمن البحث عن كيفية تصنيع المتفجرات، حيث تم العثور على بعضها في منزله، كما تم العثور على صاعق تفجير بجوار جثته بعد أن قُتل في النهاية برصاص قناص.

وقالت مصادر إنفاذ القانون لصحيفة “ذا بوست” إن كروكس بحث أيضًا عن مرتكبي عمليات إطلاق النار الجماعي – بما في ذلك كرامبلي، الذي كان يبلغ من العمر 15 عامًا فقط عندما أطلق النار على أربعة من زملائه في مدرسة أكسفورد الثانوية في ديسمبر 2021.

وكان لدى كروكس صورة على هاتفه لمطلق النار الجماعي بعد إلقاء القبض عليه مباشرة – وكان لديه أيضًا معلومات عن والدي كرامبلي، اللذين أدينوا بالقتل غير العمد لفشلهما في منع مذبحة ابنهما، وفقًا لتقرير شبكة CNN.

بالإضافة إلى البحث في تحركات ترامب، بحث كروكس عن الرئيس بايدن وجدول المؤتمر الوطني الديمقراطي، مما يشير إلى أن دافعه لم يكن أيديولوجية محددة ولكن بدلاً من ذلك مذبحة تتصدر العناوين الرئيسية.

وبعد ذلك استكشف المسلح تجمعًا لترامب في بتلر بولاية بنسلفانيا – حيث سُمح له بطريقة ما بالتسلق على سطح مبنى وكاد أن يقتل الرئيس السابق على الرغم من إثارة الشكوك لفترة طويلة – بينما كان يراقب أيضًا البث المباشر، والتقط لقطة شاشة قبل لحظات من فتح النار، وفقًا لشبكة CNN.

وقال مصدر لصحيفة “واشنطن بوست” إن أحد هاتفي كروكس كان يحتوي على أكثر من عشرة جهات اتصال، فضلاً عن الكثير من الصور لمسؤولين منتخبين رفيعي المستوى.

في يوم المظاهرة، تضمنت عمليات البحث عبر الإنترنت التي أجراها كروكس صورًا لموقع المظاهرة، ومتجر أسلحة محلي اشترى منه الذخيرة لاحقًا.

وفي صباح ذلك السبت، زار كروكس أراضي المزرعة لأكثر من ساعة. ثم عاد إلى منزله، حيث يعتقد المحققون أنه استولى على بندقية AR-15 التي يملكها والده.

وقال والد كروكس، ماثيو كروكس، للسلطات في وقت لاحق إنه رأى ابنه يغادر بالبندقية، وافترض أنه كان متوجهاً إلى ميدان الرماية الذي كانا يزورانه معًا بشكل متكرر، حسبما ذكرت شبكة CNN.

حتى الآن، امتنع المحققون عن تقديم دافع محدد لإطلاق النار، الذي أصاب أذن ترامب فقط بفضل حركة رأس مفاجئة، مما أسفر عن مقتل أحد الحاضرين الأبرياء وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.

وصفه أفراد عائلته وأفراد عملوا معه بأنه رجل هادئ لا ينتمى إلى أي انتماءات سياسية واضحة. ويتذكر اثنان من زملائه السابقين في المدرسة الثانوية أنه طُرد من فريق الرماية بالمدرسة لأنه كان راميًا سيئًا.

في شهر أبريل، بحث كروكس عبر الإنترنت عن معلومات حول اضطراب الاكتئاب الشديد وعلاج أزمة الاكتئاب.

وقال مسؤولون أطلعوا المشرعين يوم الأربعاء إن السلطات عثرت في وقت لاحق على عبوات ناسفة في سيارة كروكس، بالإضافة إلى سترة واقية من الرصاص، ومخازن إضافية، وطائرة بدون طيار.

وفي منزل عائلة كروكس في بيثيل بارك، عثر المحققون أيضًا على 14 سلاحًا ناريًا ومزيدًا من المتفجرات، بالإضافة إلى هاتف محمول ثانٍ وجهاز كمبيوتر محمول وقرص صلب.

شاركها.