فيما ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 39,790 قتيلاً و92ألف مصاب وارتكاب الاحتلال مجزرة في مدرسة التابعين التي تأوي نازحين وراح ضحيتها أكثر من 100 قتيل ومئات الجرحى، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، اليوم (السبت)، بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المدرسة التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة.

ونقل المتحدث باسم الأمين العام جمال رشدي عن أبو الغيط وصفه للمجزرة «بالعمل الجبان الذي يُمثل سُبة في جبين جيش الاحتلال الإسرائيلي»، مؤكداً أن قتل المدنيين النازحين أثناء صلاة الفجر هو جريمة تفوق حتى المستوى المتدني المعهود عن الجيش الإسرائيلي من حيث الإمعان في الخسّة والتجرد من الضمير.

وقال أبوالغيط إن استمرار حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في غزة هو رخصة لإسرائيل بالقتل المتواصل والإفلات من العقاب، داعياً المجتمع الدولي لبذل ضغوط حقيقية على إسرائيل للتفاوض بشكل جاد، من خلال الوسطاء، من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة في مقابل صفقة للأسرى.

من جهته، استنكر الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، استهداف مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة، وكتب في تدوينة على حسابه في «إكس»: «روعتني المشاهد الواردة من مدرسة إيواء في غزة تعرضت لضربة إسرائيلية وسط أنباء عن عشرات الضحايا الفلسطينيين»، وأضاف: استُهدفت عشر مدارس على الأقل في الأسابيع الماضية، ولا مبرر لهذه المذابح.

وأضاف بوريل: «فزعون لعدد القتلى المروع»، موضحاً أن وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الوحيد لوقف قتل المدنيين وتأمين إطلاق سراح الرهائن.

في الوقت ذاته، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، إن العالم استيقظ على يوم آخر من الرعب في غزة، بعد قصف مدرسة أخرى وتقارير عن مقتل العشرات بينهم نساء وأطفال ومسنون.

وأكد أن المدارس ومرافقنا والبنية التحتية المدنية يجب ألا تكون هدفاً، وعلى أطراف النزاع حمايتها، مشدداً بالقول: «حان الوقت لوضع حد لهذه الفظائع التي تتكشف أمام أعيننا».

وقالت وزيرة الخارجية البلجيكية إنها تدين بشدة الهجوم على المدرسة في غزة، الذي خلف مقتل 100 نازح على الأقل، فيما طالبت الخارجية الروسية إسرائيل بالتوقف عن استهداف المنشآت المدنية، مؤكدة أن هذه المآسي تقوض الجهود الرامية لوقف إطلاق النار وتبادل المعتقلين.

وكانت الإمارات وتركيا وعدد من الدول العربية والإسلامية قد دانت هذه المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين العزل في غزة.

شاركها.