ارتفعت أسعار النفط مع تحسّن أداء الأسواق العالمية بدعم من المساعي لإنهاء الإغلاق الحكومي الأميركي، فيما يترقب متداولو الخام أسبوعاً حافلاً بالبيانات قد يعطي إشارات بشأن احتمال تشكل فائض في السوق.
صعد خام “غرب تكساس” الوسيط بنحو 0.6% ليستقر فوق مستوى 60 دولاراً للبرميل بعد تراجع لأسبوعيين متتاليين، بينما أغلق خام “برنت” قرب 64 دولاراً.
وفي الولايات المتحدة، عبّر البيت الأبيض عن دعمه لاتفاق بين الحزبين لإعادة فتح الحكومة بعد أطول إغلاق في تاريخ البلاد، إذ اعتبر المستثمرون التقدّم المحقق اختراقاً إيجابياً، وقادت أسهم التكنولوجيا موجة الصعود في أسواق الأسهم.
ترقب لتقارير “أوبك” و”وكالة الطاقة الدولية”
تراجع الخام في خمس من الأسابيع الستة الماضية مع تزايد المخاوف من فائض في الإمدادات. وخفّف تحالف “أوبك+” بعض قيود الإنتاج لزيادة الحصة السوقية، بينما واصل المنتجون من خارج التحالف، بما في ذلك الولايات المتحدة، إضافة المزيد من البراميل.
ومن المقرر أن تصدر “منظمة الدول المصدرة للنفط” (أوبك) تقريرها الشهري يوم الأربعاء، في حين ستصدر “وكالة الطاقة الدولية” في اليوم نفسه تقريرها السنوي حول آفاق الطاقة، يتبعه تقريرها الشهري المنتظم يوم الخميس.
تحركات عاجلة لضمان استمرار عمليات “لوك أويل”
تظل العقوبات الأميركية أيضاً محور الأنظار بعد أن استهدفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي شركتي “روسنفت” و”لوك أويل” الروسيتين، في محاولة لزيادة الضغط على الكرملين لإنهاء حربه في أوكرانيا.
وتسابق الحكومات في أوروبا والشرق الأوسط الزمن لضمان استمرار العمليات الواسعة لشركة “لوك أويل” بعد العقوبات الأميركية، وفشل صفقة استحواذ تقدّمت بها مجموعة “غونفور” لتملّك أصول الشركة الروسية الأسبوع الماضي.
وبحسب شخص مطلع، نقل العراق عمليات حقل “غرب القرنة 2″ التابع لـ”لوك أويل” إلى شركتين حكوميتين لضمان استمرار الإنتاج، بعد أن أعلنت الشركة في وقت سابق من اليوم حالة “القوة القاهرة”، ما يمنحها الحق في التخلّف عن تنفيذ التزاماتها التعاقدية في الحقل.
وقالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في مجموعة “سي آي بي سي برايفت ويلث”، إن تحركات “لوك أويل” توفّر دعماً طفيفاً للعقود الآجلة، مضيفةً: “مع ذلك، تظل العوامل الأساسية ضعيفة، ففروقات خام دبي تواصل التراجع، والطلب الآسيوي مغطى جيداً بالإمدادات، كما أن السعودية والعراق خفّضا الأسعار الرسمية للبيع”.
وفي المقابل، ترى موسكو أن العقوبات لم توقف جميع تدفقات النفط، إذ قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، وفقاً لوكالة “إنترفاكس” الروسية، إن الهند واصلت شراء الخام الروسي، في تناقض مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي التي أشاد فيها بالهند لـ”تقليصها بدرجة كبيرة” مشترياتها من روسيا.






