شهدت مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية انقطاعًا كبيرًا في التيار الكهربائي الليلة الماضية، أثر على حوالي 130 ألف منزل ومقر شركة. تسبب هذا الانقطاع الواسع النطاق في ظلام دامس في مناطق واسعة من المدينة، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور وإغلاق العديد من المحلات التجارية والمطاعم. وتعمل فرق الصيانة على استعادة الخدمة، بينما يحاول المسؤولون تحديد سبب المشكلة.

بدأ انقطاع التيار الكهربائي في وقت مبكر من بعد الظهر، وامتد ليشمل أحياء ريتشموند وبريسيديو والمناطق المحيطة بمتنزه غولدن غيت. وقد أدى ذلك إلى توقف إشارات المرور، مما تسبب في “اضطرابات كبيرة في حركة النقل” على مستوى المدينة، حسبما أفادت إدارة الطوارئ في سان فرانسيسكو عبر منصة إكس. دعت الإدارة السكان إلى تجنب السفر غير الضروري والتعامل مع التقاطعات التي توقفت فيها إشارات المرور على أنها تقاطعات توقف من جميع الجهات.

أسباب انقطاع التيار الكهربائي وتأثيره

لم تحدد شركة باسيفيك للغاز والكهرباء، المسؤولة عن توفير الطاقة في سان فرانسيسكو، السبب الدقيق للانقطاع في البداية. ومع ذلك، ذكر مسؤولو الإطفاء أن بعض الانقطاعات على الأقل كانت نتيجة لحريق اندلع داخل محطة فرعية تابعة للشركة. أدى هذا الحريق إلى تفاقم الوضع وزيادة عدد المتضررين من انقطاع الكهرباء.

تأثيرات على النقل والخدمات

تجاوزت وكالات النقل في المدينة بعض محطات حافلات “موني” وقطارات “بارت” بسبب انقطاع التيار الكهربائي، مما أثر على حركة الركاب. بالإضافة إلى ذلك، أدى انقطاع التيار الكهربائي إلى إغلاق العديد من المطاعم والمحلات التجارية، وانطفاء أضواء الشوارع وزينة عيد الميلاد، مما أثر على الحياة اليومية للمواطنين. كما أثرت المشكلة على خدمات الطوارئ، مما استدعى نشر فرق إضافية للتعامل مع الوضع.

استقرار الشبكة وجهود الإصلاح

في حوالي الساعة الرابعة مساءً، أعلنت شركة باسيفيك للغاز والكهرباء على منصة إكس أن شبكة الطاقة قد استقرت ولا تتوقع حدوث انقطاعات إضافية للعملاء. ومع ذلك، لم تتمكن الشركة من تأكيد موعد عودة التيار الكهربائي، مما أثار قلق السكان. تواصل الفرق الفنية العمل على إصلاح الأضرار وتقييم مدى الضرر الذي لحق بالمحطة الفرعية المتضررة.

تداعيات انقطاع التيار الكهربائي

يأتي هذا الانقطاع في وقت حساس، خاصة مع اقتراب أعياد نهاية العام. قد يؤدي استمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة إلى خسائر اقتصادية كبيرة للمحلات التجارية والمطاعم، بالإضافة إلى تعطيل خطط الأفراد للاحتفال بالعطلات. كما يثير هذا الحادث تساؤلات حول مدى كفاءة البنية التحتية للطاقة في سان فرانسيسكو وقدرتها على تحمل الظروف الجوية القاسية أو الحوادث غير المتوقعة.

تعتبر شبكات الطاقة الحديثة عرضة للتهديدات السيبرانية، وهو ما يمثل تحديًا إضافيًا لضمان استقرار إمدادات الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاعتماد المتزايد على الطاقة المتجددة يتطلب تطوير حلول تخزين طاقة فعالة لضمان استمرار الإمداد حتى في حالة عدم توفر مصادر الطاقة المتجددة. تعتبر هذه القضايا من بين التحديات الرئيسية التي تواجه شركات الطاقة في جميع أنحاء العالم.

في الوقت الحالي، تركز جهود شركة باسيفيك للغاز والكهرباء على استعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت ممكن. تتوقع الشركة تقديم تحديثات إضافية حول التقدم المحرز في الإصلاحات خلال الساعات القادمة. يجب على السكان متابعة التطورات من خلال وسائل الإعلام المحلية وحسابات الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على أحدث المعلومات.

من المتوقع أن يستمر التحقيق في سبب الحريق الذي اندلع في المحطة الفرعية. ستساعد نتائج هذا التحقيق في تحديد الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. كما ستساهم في تحسين البنية التحتية للطاقة في سان فرانسيسكو وتعزيز قدرتها على التعامل مع حالات الطوارئ.

شاركها.