استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، سفير خادم الحرمين الشريفين المعين حديثًا لدى نيبال، فهد بن محمد بن منيخر، في مقر الوزارة بالرياض اليوم. يأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز العلاقات السعودية النيبالية وتنسيق الجهود في المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصةً في مجال الشؤون الإسلامية والتعاون الديني. ويهدف اللقاء إلى بحث سبل دعم وتعزيز العمل الإسلامي في نيبال.

الاجتماع الذي عقد اليوم، الموافق [Insert Date Here – e.g., 26 أكتوبر 2023]، يمثل خطوة هامة في تعزيز التعاون الثنائي بين المملكة العربية السعودية ونيبال. وتناول اللقاء سبل تطوير آليات التعاون في مجالات الدعوة والإرشاد الديني، بالإضافة إلى مناقشة القضايا التي تهم الجالية المسلمة في نيبال.

تعزيز العلاقات السعودية النيبالية في مجال الشؤون الإسلامية

تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا خاصًا بالعلاقات مع نيبال، والتي تتجلى في دعمها المستمر للمشاريع التنموية والإنسانية في البلاد. وتشكل الشؤون الإسلامية جزءًا رئيسيًا من هذا التعاون، حيث تسعى المملكة إلى دعم وتعزيز العمل الإسلامي المعتدل في نيبال. هذا الدعم يشمل بناء المساجد، ودعم المراكز الإسلامية، وتوفير الدعم المادي والمعنوي للأئمة والخطباء.

أهمية اللقاء في ضوء التطورات الإقليمية

يأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات متسارعة، مما يزيد من أهمية التعاون بين الدول الإسلامية لتعزيز الأمن والاستقرار. وتعتبر نيبال دولة ذات أغلبية هندوسية، ولكنها تضم أيضًا جالية مسلمة كبيرة، مما يجعلها شريكًا هامًا للمملكة في نشر رسالة الإسلام السمحة.

وفقًا لبيانات وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، فإن المملكة العربية السعودية لديها برامج ومبادرات متعددة لدعم العمل الإسلامي في مختلف أنحاء العالم. وتشمل هذه البرامج إرسال الدعاة والعلماء، وتوفير الكتب والمواد التوعوية، وتنظيم الدورات التدريبية للأئمة والخطباء.

خلال اللقاء، تم التأكيد على أهمية تبادل الخبرات والمعلومات بين المملكة ونيبال في مجال مكافحة التطرف والإرهاب. وتعتبر المملكة من الدول الرائدة في هذا المجال، حيث لديها استراتيجية شاملة لمكافحة التطرف تقوم على ثلاثة محاور رئيسية: المعالجة الفكرية، والمعالجة الأمنية، والمعالجة الاجتماعية.

بالإضافة إلى ذلك، ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجال الحج والعمرة، وتسهيل إجراءات سفر المواطنين النيباليين الراغبين في أداء هذه المناسك. وتقدم المملكة تسهيلات كبيرة للحجاج والمعتمرين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك توفير خدمات الإقامة والنقل والرعاية الصحية.

من الجانب النيبالي، أعرب السفير فهد بن محمد بن منيخر عن تقديره العميق للمملكة العربية السعودية على دعمها المستمر لنيبال، وعلى جهودها في تعزيز السلام والتسامح في العالم. وأكد على حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية مع المملكة في جميع المجالات، بما في ذلك مجال الشؤون الإسلامية.

وتشير التقارير إلى أن الجالية المسلمة في نيبال تواجه بعض التحديات، بما في ذلك التمييز والفقر ونقص الخدمات التعليمية والصحية. وتسعى المملكة العربية السعودية، من خلال برامجها ومبادراتها، إلى المساهمة في تخفيف هذه التحديات وتحسين أوضاع المسلمين في نيبال.

التعاون بين المملكة ونيبال لا يقتصر على الجانب الحكومي، بل يشمل أيضًا القطاع الخاص والمؤسسات غير الحكومية. وتشارك العديد من الشركات والمؤسسات السعودية في مشاريع تنموية في نيبال، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد النيبالي وتوفير فرص العمل للمواطنين.

وفي سياق متصل، تولي وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد اهتمامًا خاصًا بتطوير الكفاءات الوطنية في مجال الشؤون الإسلامية. وتقدم الوزارة برامج تدريبية متخصصة للأئمة والخطباء والدعاة، بهدف تأهيلهم لنشر رسالة الإسلام السمحة ومواجهة التحديات المعاصرة.

من المتوقع أن يشهد التعاون بين المملكة ونيبال في مجال الشؤون الإسلامية تطورًا ملحوظًا في الفترة القادمة. وستعمل الوزارة على تنفيذ المزيد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى دعم العمل الإسلامي في نيبال، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وستراقب الوزارة عن كثب التطورات في نيبال، وتقييم أثر برامجها ومبادراتها على الجالية المسلمة هناك.

في الختام، يمثل هذا اللقاء بداية لمرحلة جديدة من التعاون الوثيق بين المملكة العربية السعودية ونيبال في مجال الشؤون الإسلامية. ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن تفاصيل خطط العمل المشتركة في القريب العاجل، مع التركيز على المشاريع التي تخدم مصالح الجالية المسلمة في نيبال وتعزز قيم التسامح والاعتدال.

شاركها.