بدأت نماذج أولية من هواتف آبل القابلة للطي، المنتظرة بشدة، بالظهور بين المستخدمين بفضل تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. هذه النماذج، التي تسبق الإطلاق الرسمي المتوقع في سبتمبر/أيلول المقبل، تتيح للمستخدمين تجربة شكل وحجم هاتف آيفون القابل للطي قبل طرحه في الأسواق، وفقًا لتقرير نشره موقع “ماك ورلد” التقني.
ويقوم أحد المستخدمين بتطوير ملفات الطباعة ثلاثية الأبعاد لتصميم هاتف “آيفون فولد” بناءً على أحدث التسريبات والمعلومات المتوفرة. هذه النماذج ليست مطابقة تمامًا للهاتف النهائي، لكنها توفر تصورًا ملموسًا للمستخدمين حول كيفية عمل الجهاز.
تصميم آيفون القابل للطي: مقاربة جديدة في سوق الهواتف
تشير التصاميم الأولية إلى أن آبل قد تختار تصميمًا يجعل الهاتف، عند فتحه وإغلاقه، أقرب إلى شكل الأجهزة اللوحية الصغيرة مثل “آيباد ميني”. هذا يختلف بشكل ملحوظ عن هواتف أندرويد القابلة للطي، والتي تميل إلى أن تكون أطول وأكثر شبهاً بالهواتف التقليدية.
من المرجح أن تقدم آبل لمحات عن هذا التصميم الجديد خلال مؤتمر المطورين السنوي في يونيو/حزيران، ربما من خلال إشارات في الشيفرة البرمجية لنظام التشغيل “آي أو إس 27”.
أهمية الإطلاق المنتظر
يمثل هاتف آيفون القابل للطي نقلة نوعية في تصميم هواتف آيفون، حيث يعتبر التغيير الأكبر منذ تقديم موديلات “برو” و”برو ماكس” في عام 2018. هذا التغيير قد يجذب شريحة جديدة من المستخدمين المهتمين بتقنيات الشاشات القابلة للطي.
وتتوقع التقارير أن تطلق آبل ثلاثة أجهزة جديدة في سبتمبر/أيلول، وهي: “آيفون 18 برو” و”آيفون 18 برو ماكس” بالإضافة إلى آيفون القابل للطي. يأتي هذا بعد تأجيل إطلاق الجيل الثاني من هواتفها النحيفة “آيفون إير” بسبب ضعف الإقبال.
أما هاتف “آيفون 18” القياسي، فمن المتوقع إطلاقه في أوائل عام 2027، وهو الموعد الذي كان مقررًا له إطلاق نموذجي “آيفون 17 إي” و”آيفون 16 إي” الاقتصاديين.
تأخر آبل في دخول سوق الهواتف القابلة للطي
يأتي إطلاق هاتف آيفون القابل للطي متأخرًا نسبيًا، حيث سبقتها شركات أخرى مثل سامسونغ وهواوي وغوغل في تقديم هذه التقنية. أطلقت سامسونغ هاتفها القابل للطي “غالاكسي فولد” في عام 2019، مما يمنحها ميزة الريادة في هذا المجال.
وقد تمكنت الشركات المنافسة من تحسين تقنية الهواتف القابلة للطي بشكل كبير خلال السنوات الماضية، مع التركيز على متانة المفصلات وعمر الشاشة. على سبيل المثال، يدعي هاتف “غالاكسي زد فولد 7” الأحدث من سامسونغ أن مفصلاته يمكن أن تتحمل 500 ألف عملية طي.
ويرجح بعض المحللين أن آبل أخذت وقتًا أطول في تطوير هاتفها القابل للطي لضمان تقديم شاشة داخلية خالية من أي علامات طي واضحة، مما يوفر تجربة بصرية أفضل للمستخدمين. وتشير التقارير إلى أن آبل تتدخل بشكل كبير في تفاصيل تطوير الشاشة الداخلية، حتى مع اعتمادها على سامسونغ كمورد رئيسي للشاشات.
توقعات الأسعار
نظرًا للتقنيات المتقدمة المستخدمة في تصنيعه، من المتوقع أن يكون سعر آيفون القابل للطي مرتفعًا، حيث قد يصل إلى 2400 دولار. هذا يتجاوز أسعار الهواتف القابلة للطي الأخرى في السوق، مثل “غالاكسي زد فولد 7″ الذي يبلغ سعره حوالي 2000 دولار و”بِكسل 10 فولد” الذي يبلغ سعره 1800 دولار.
من المرجح أن يؤثر سعر الهاتف على حجم الإقبال عليه، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
في الختام، يمثل إطلاق هاتف آيفون القابل للطي خطوة مهمة لشركة آبل في استكشاف فئات جديدة من الهواتف الذكية. من المتوقع أن تكشف آبل عن المزيد من التفاصيل حول هذا الجهاز في الأشهر القادمة، مع التركيز على مواصفات الشاشة والبرامج والميزات الإضافية. يبقى من الضروري مراقبة ردود فعل السوق وتقييم أداء الهاتف بعد إطلاقه لتحديد ما إذا كان سيحقق النجاح المتوقع.






