وتعهدت الدول البحرية الغربية بفحص شبكة من الناقلات القديمة التي قد تساعد بوتين على التحايل على العقوبات وتمويل مجهوده الحربي.
قالت رئيسة وزراء إستونيا كريستين ميشال، اليوم الثلاثاء، إن سلطات الاتحاد الأوروبي ستطالب الآن بأوراق من ناقلات النفط القديمة التي قد تشكل تهديدا بيئيا، وستساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تمويل حربه.
وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوع واحد فقط من فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على حوالي 50 سفينة يعتقد أن موسكو تستخدمها للتهرب من الحدود القصوى لأسعار صادرات النفط الخام.
وقال ميشال للصحفيين بعد اجتماع استمر يومين لقوة الاستطلاع المشتركة، وهي مجموعة من عشر دول تدعم أوكرانيا، في تالين: “لقد قررنا معًا بالأمس… بذل المزيد من الجهد لتعطيل وردع أسطول الظل الروسي”.
وقال ميشال إن ست دول رئيسية – المملكة المتحدة والدنمارك والسويد وفنلندا وبولندا وإستونيا – “ستطلب من سفن أسطول الظل المشتبه بها إثبات التأمين” أثناء مرورها عبر المسطحات المائية مثل القناة الإنجليزية والمضيق الدنماركي.
وقال: “إذا اختارت السفن عدم الاستجابة لطلباتنا، فسيتم تقييم تصرفاتها ومعالجتها بالتنسيق مع شركائنا الدوليين”، مضيفًا: “مازلنا مصممين على إضعاف آلة بوتين الحربية وقطع مصادر إيراداته”.
ويريد الحلفاء الغربيون منع موسكو من استخدام الصادرات المربحة لدعم اقتصادها الحربي، وقد منعوا شركاتهم من تقديم خدمات مثل التأمين أو التمويل للسفن التي تقدم النفط الخام بسعر يتجاوز 60 دولارًا (57 يورو) للبرميل.
إنها مجرد واحدة من عدد من الإجراءات المصممة لمعاقبة بوتين على غزوه الشامل لأوكرانيا عام 2022.
ولكن هناك قلق واسع النطاق من أن روسيا تتحايل على القيود باستخدام شبكة من السفن القديمة، والتي غالبًا ما تكون غير مؤمنة، والتي يمكن أن تؤدي حالتها السيئة إلى تسرب النفط أو غيرها من الكوارث.
السفن، التي غالبًا ما تستخدم أعلام الملاءمة من دول مثل بنما أو ليبيريا، اتُهمت أيضًا بإيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال لتصبح غير مرئية بشكل فعال، واستخدام تكتيكات مخادعة لإخفاء أصول البضائع.
وتأتي تصريحات ميشال في الوقت الذي أكد فيه المسؤولون أن ناقلتين روسيتين تعرضتا لأضرار خلال عاصفة في مضيق كيرتش يوم الأحد، مما أدى إلى تسرب ما يقدر بنحو 3700 طن من النفط، وجرف بعضها إلى الساحل الروسي.