أطلقت شركة شيفروليه مؤخرًا إعلانًا للعطلات أثار ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ركز الإعلان على سيارة شيفروليه سبربان موديل 1987 كرمز للذكريات العائلية والوقت الذي يمضي. الإعلان، الذي يحمل عنوان “Memory Lane” (زقاق الذاكرة)، حقق انتشارًا واسعًا بسبب قدرته على إثارة المشاعر لدى المشاهدين، مما أدى إلى تفاعل كبير عبر الإنترنت. الهدف من هذا الإعلان هو تعزيز صورة العلامة التجارية لـ شيفروليه كجزء لا يتجزأ من حياة العائلات الأمريكية.
إعلان شيفروليه الجديد يلامس القلوب ويحقق انتشارًا واسعًا
يركز الإعلان على زوجين مسنين يقومان برحلتهما السنوية الشتوية إلى كوخ العائلة. ومع ذلك، فإن الرحلة الحقيقية ليست على الطريق، بل هي رحلة عبر الزمن، حيث تتحول سيارة سبربان إلى دفتر ذكريات عائلي على عجلات. يعرض الإعلان لقطات سريعة لذكريات عائلية مختلفة، مثل نمو الأطفال، والكلب العائلي المخلص، والمراهقين الذين يتسابقون في الفناء الخلفي.
الإعلان لا يعتمد على عرض سيارات فاخرة أو محركات قوية، بل يركز على اللحظات العابرة التي لا ينساها الآباء والأمهات، حتى لو نسي عداد السيارة هذه اللحظات. يصل الزوجان في النهاية لزيارة أطفالهما البالغين وأحفادهما، بالإضافة إلى كلب جديد يذكرهم بالكلب الذي قضى سنوات طويلة معهم.
تأثير الإعلان على المشاهدين
أثار الإعلان ردود فعل عاطفية قوية من المشاهدين على وسائل التواصل الاجتماعي. عبر العديد من الأشخاص عن تأثرهم العميق بالإعلان، ووصفوه بأنه مؤثر وملهم. كتب أحد المعجبين على وسائل التواصل الاجتماعي: “لم أبكِ خلال يوم عيد الميلاد حتى شاهدت هذا الإعلان”. وأعرب آخر عن دهشته، قائلاً: “لم أشعر بهذا القدر من التأثر من قبل أثناء مشاهدة إعلان تجاري”.
يبدو أن الإعلان قد لاقى صدى خاصًا لدى الأسر التي لديها أطفال بالغون، حيث قال أحد المستخدمين: “يا إلهي، هذا الإعلان جعلني أبكي بسبب سيارة! إنه يلامس القلب عندما يكبر الأطفال ويغادرون المنزل”. وصفه آخر بأنه “أفضل إعلان عيد ميلاد على الإطلاق”، معتقدًا أن شيفروليه “فازت بعيد الميلاد” بهذا الإعلان المؤثر.
هذا ليس أول إعلان لشيفروليه يهدف إلى إثارة المشاعر. في عام 2023، حقق إعلان “A Holiday to Remember” (عطلة لا تُنسى) نجاحًا كبيرًا، حيث يصور الإعلان حفيدة تأخذ جدتها، المصابة بمرض الزهايمر، في جولة تذكرها بأشياء من الماضي. وفي عام 2021، أثار إعلان “Holiday Ride” (رحلة العطلات) مشاعر المشاهدين عندما قامت ابنة بإعادة ترميم سيارة إمبالا موديل 1966 لزوجها المتوفى.
أوضح ستيف ماجوروس، كبير مسؤولي التسويق للعلامة التجارية، أن هدف شيفروليه من هذه الحملة، التي بدأت خلال جائحة كوفيد-19، هو رفع الروح المعنوية دون تجاهل المزاج العام. وأكد أن اختيار التركيز على الأسرة التقليدية كان “غير سياسي” على الإطلاق. وأضاف: “في شيفروليه، نتحمل مسؤولية أن نكون علامة تجارية متقبلة وودودة لجميع الأمريكيين. نحن نفخر بنفس القدر بالعمل الذي نقوم به عبر مختلف المناطق والخلفيات. السياسة الهوياتية وما شابه ذلك لا تلعب أي دور في ما نقوم به”.
يركز الإعلان على شعار الشركة “Together, let’s drive” (معًا، لنقُد)، بهدف تعزيز الوحدة الوطنية والاحتفال بالقيم المشتركة. سيارات شيفروليه، من خلال هذه الإعلانات، تسعى إلى أن تكون أكثر من مجرد وسيلة نقل، بل جزءًا من نسيج الحياة العائلية والاجتماعية.
من المتوقع أن تواصل شيفروليه هذه الاستراتيجية التسويقية العاطفية في المستقبل، مع التركيز على القصص الإنسانية التي تلامس قلوب المشاهدين. سيراقب خبراء التسويق عن كثب أداء هذه الحملة وتأثيرها على مبيعات شيفروليه وصورتها العامة. كما سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت الشركات المصنعة الأخرى للسيارات ستتبع هذا النهج في إعلاناتها.






