Site icon السعودية برس

يحذر أقرانهم من أن التغطية الإخبارية في المملكة المتحدة معرضة لخطر “الانهيار بشكل لا يمكن إصلاحه” في غضون 10 سنوات

ابق على اطلاع بالتحديثات المجانية

حذرت لجنة بمجلس اللوردات من أن التغطية الإخبارية في المملكة المتحدة معرضة لخطر “الانقسام بشكل لا يمكن إصلاحه” في غضون 10 سنوات بسبب الفجوة بين الصحافة عالية الجودة والمدفوعة واعتماد المزيد من البريطانيين على “مصادر مشكوك فيها عبر الإنترنت”.

وفي تقرير عن مستقبل الأخبار، قال أقرانهم إن الآثار المترتبة على المجتمع والديمقراطية كانت “قاتمة”، مع تفاقم اقتصاديات صحافة السوق الشامل المتدهورة بسبب صعود شركات التكنولوجيا التي تسرق العمل.

قالت لجنة الاتصالات والرقمية بمجلس اللوردات يوم الاثنين: “هناك احتمال واقعي لأن تتفكك بيئة الأخبار في المملكة المتحدة بشكل لا يمكن إصلاحه على أسس اجتماعية وإقليمية واقتصادية خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة”، ودعت الحكومة إلى اتخاذ خطوات لتجنب “بيئة إعلامية ذات مستويين”.

وسلط التقرير الضوء على الظهور المتزايد لـ “صحاري الأخبار”، حيث توقفت الصحف المحلية وأدت ضغوط التمويل إلى تقليص توفير إذاعة وتلفزيون بي بي سي.

ووجد الباحثون أن الأخبار المحلية فقدت 70 في المائة من دخلها الإعلاني بين عامي 2010 و2020.

وكجزء من حملة لردع المستخدمين عن “تبني مصادر مشكوك فيها عبر الإنترنت”، أوصوا بأن ينظر الوزراء في تقديم إعفاءات ضريبية لمجموعات الإعلام المحلية التي توظف مراسلين ولخطط تدريب الصحفيين.

يتمثل جزء من التحدي الذي يواجه وسائل الإعلام التقليدية في أن بعض عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين الكبار يستخدمون بالفعل الذكاء الاصطناعي التوليدي لاستخراج مصادر الأخبار لتقديم ملخصات، مما يؤدي إلى زيادة الإيرادات والشهرة.

وقال التقرير إن هذه الملخصات أعطت مجموعات التكنولوجيا “تأثيرًا غير مسبوق على نوع الأخبار التي نراها”.

من المقرر أن تتشاور الحكومة بشأن خطط جديدة لمطالبة منشئي المحتوى بـ “الانسحاب” من استخدام الذكاء الاصطناعي لأعمالهم، مما يثير القلق في الصناعات الإبداعية بشأن ما إذا كان هذا سيوفر حماية كافية لحقوق الطبع والنشر الخاصة بهم.

وقالت اللجنة إنه يجب على الوزراء تحديث التشريعات لضمان حصول مقدمي الأخبار على حماية مناسبة لحقوق الطبع والنشر و”تمكينهم من إبرام صفقات متبادلة المنفعة مع شركات الذكاء الاصطناعي”.

كما دعت هيئة المنافسة والأسواق، وهي هيئة مراقبة مكافحة الاحتكار، إلى التحقيق في مزاعم استغلال شركات التكنولوجيا الكبرى لمركزها المهيمن للحصول على بيانات التدريب على الذكاء الاصطناعي.

وأضاف الأقران أنه يجب تحديث قواعد منظمة Ofcom لتنظيم وسائل الإعلام بشأن تعددية الوسائط لتأخذ في الاعتبار التأثير المتزايد لشركات الذكاء الاصطناعي في إنشاء الأخبار من خلال ملخصات الذكاء الاصطناعي المنتجة.

وقالت البارونة تينا ستويل، رئيسة اللجنة: “نحن بحاجة إلى إجراء حاسم من جانب الحكومة، وقريباً، لوضع الإطار القانوني والمنافسة المناسبين. وهذا أمر أساسي لضمان قدرة صناعة الأخبار على التكيف والازدهار.

ورحب أوين ميريديث، الرئيس التنفيذي لرابطة وسائل الإعلام الإخبارية، وهي هيئة تجارية، باعتراف التقرير “بالأهمية الكبيرة لحق المؤلف والملكية الفكرية بالنسبة للقطاعات الإبداعية…”. . . والتحذير من اعتماد نظام إلغاء الاشتراك المعيب وغير القابل للتنفيذ لاستخدام محتوى الناشر”.

وقد قدمت لجنة اللوردات توصياتها إلى الحكومة، وأمامها شهرين للرد.

Exit mobile version