كان البركان الموجود في شبه جزيرة ريكيانيس خامدًا لمدة 800 عام تقريبًا قبل أن تعود الأنظمة الجيولوجية فجأة إلى الحياة في عام 2021.
ثار بركان في أيسلندا للمرة السابعة خلال عام، مطلقًا حممًا من صدع في شبه جزيرة ريكيانيس جنوب غرب البلاد.
وقال مكتب الأرصاد الجوية في البلاد الذي يراقب النشاط الزلزالي، إن الثوران الأخير حدث في وقت متأخر من ليلة الأربعاء، مما أدى إلى حدوث صدع يبلغ طوله حوالي ثلاثة كيلومترات.
ويقول المسؤولون إن الثوران الأخير أصغر بكثير من الثوران السابق في أغسطس ويشير إلى أن الثوران قد وصل إلى ذروته.
وفي حين أن ثوران البركان لا يشكل أي تهديد للطيران، إلا أن السلطات تحذر من انتشار الغاز في أجزاء من شبه الجزيرة، بما في ذلك بلدة جريندافيك القريبة.
وأدت الانفجارات البركانية المتكررة بالقرب من جريندافيك، وهي بلدة يسكنها حوالي 4000 شخص وتقع على بعد حوالي 50 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة ريكيافيك، إلى تدمير البنية التحتية والممتلكات وأجبرت العديد من السكان على الإخلاء لضمان سلامتهم.
وتقول السلطات إن المدينة ليست مهددة بشكل أكبر بهذا الثوران الأخير، لكنها لا تزال مهجورة في الغالب بعد أوامر الإخلاء الصادرة في ديسمبر من العام الماضي.
وقال مطار كيفلافيك الدولي الرئيسي في أيسلندا في بيان على موقعه على الإنترنت إن الرحلات الجوية لم تتأثر وإن البنية التحتية الحيوية ليست معرضة لخطر الأضرار.
لكن منتجع بلو لاجون الحراري الأرضي، وهو أحد الوجهات السياحية الأكثر شعبية في أيسلندا، أغلق أبوابه وأجلى ضيوفه، حيث قال موقع أيسلندا مونيتور الإخباري إن موقف السيارات بأكمله قد غطى بالحمم البركانية.
وقالت هيلجا أرنادوتير، مديرة المبيعات والعمليات في البحيرة: “نحن نراقب ونقيم الوضع أثناء تطوره. وهذا تحدٍ جديد يجب أن نتصدى له، ويتطلب منا تقييم خياراتنا للمضي قدمًا”.
تقع أيسلندا على خط الصدع بين الصفائح التكتونية الأوراسية وأمريكا الشمالية، وهي نقطة ساخنة للنشاط الزلزالي.
وظل البركان الموجود في شبه جزيرة ريكيانيس خامدًا لنحو 800 عام قبل أن تعود الأنظمة الجيولوجية إلى الحياة في عام 2021.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت الانفجارات البركانية في المنطقة أكثر تكرارًا، وكان النشاط البركاني الأخير هو السادس هذا العام وحده.
وحذر الخبراء من أن ريكيانيس من المحتمل أن تشهد ثورات بركانية متكررة لعقود من الزمن.