Site icon السعودية برس

ويتكوف يأمل باتفاق سلام مع إيران وماكرون يدعوها للتعاون مع “الذرية” | أخبار

|

قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إنه يأمل في إبرام اتفاق سلام شامل مع إيران، بينما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طهران إلى السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية باستئناف عملها في إيران.

وكان البرلمان الإيراني صدق -أمس الأربعاء- على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأوضح ويتكوف -في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية- أن لديه إحساسا قويا بأن إيران مستعدة لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة، مؤكدا في الوقت نفسه أنه سيكون من شبه المستحيل على إيران إحياء برنامجها النووي، مشيرا إلى أن ذلك سيستغرق سنوات.

وقال ويتكوف إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حقق هدفه المتمثل في القضاء على البرنامج النووي الإيراني.

في الأثناء، قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية جون راتكليف إن الوكالة تواصل جمع المعلومات بشأن نتائج قصف منشآت إيران النووية.

وأضاف راتكليف أن عديدا من منشآت إيران النووية دمرت، وأن إعادة بنائها ستستغرق سنوات.

بدورها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت -لقناة فوكس نيوز- إنه لا توجد مؤشرات على نقل إيران اليورانيوم المخصب قبل قصف منشآتها النووية.

وأضافت ليفيت أن التهديد النووي الإيراني مدفون تحت أميال من الأنقاض، مشددة على أن قصف إيران حقق ما لم تتمكن عقود من الدبلوماسية والعقوبات من تحقيقه.

مطالب غربية

وفي سياق متصل، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طهران إلى السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية باستئناف عملها في إيران.

بدوره، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن الجهود الدبلوماسية مع إيران لا تزال مستمرة، مشددًا على أن السماح بعودة المفتشين إلى المنشآت النووية يمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة، وذلك لتقييم تأثير الضربات العسكرية على برنامج إيران النووي.

وصرح غروسي لقناة “فرانس 2” بأن “تعاون إيران معنا ليس خدمة، إنه واجب قانوني، وخصوصا أن إيران تبقى بلدا وقّع معاهدة حظر الانتشار النووي”.

ودعا غروسي -الاثنين- إلى السماح بالوصول إلى المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت لضربات أميركية لمعرفة مصير مخزون اليورانيوم العالي التخصيب.

وتابع غروسي “ما دامت الأعمال القتالية قد توقفت وبالنظر إلى الحساسية التي تحوط بهذه المواد، اعتقد أنه من مصلحة الجميع أن نتمكن من استئناف أنشطتنا في أسرع وقت”.

وسُئل غروسي عن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أكد أن الضربات الأميركية أدت الى تراجع البرنامج النووي الإيراني لعقود عدة، فأجاب “لا أثق كثيرا بهذه المقاربة الزمنية لأسلحة الدمار الشامل، أعتقد أنه تقييم سياسي”.

موقف روسي

من جانبه، أعرب الكرملين عن قلق موسكو إزاء اعتزام إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأوضح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف -في تصريحات صحفية- أن مثل هذا القرار هو نتيجة مباشرة للهجوم الأميركي الذي وصفه بغير المبرر وغير المسبوق على المنشآت النووية الإيرانية.

وأكد بيسكوف أن القصف الأميركي للمنشآت النووية الإيرانية أثر بشكل كبير على سمعة ومكانة الوكالة ووضعها على المحك.

وفي سياق متصل، قال بيسكوف إنه من السابق لأوانه الحديث عن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية جراء الهجوم، مشيرا إلى أن موسكو لا تملك مثل هذه المعطيات.

وشدد بيسكوف على ضرورة الانتظار للحصول على بيانات واقعية في هذا الشأن، قائلا إن موسكو تراقب الوضع عن كثب وتحافظ على اتصالاتها في هذا الشأن مع الجانب الإيراني.

وكانت وكالة أنباء إيسنا أفادت بأن البرلمان الإيراني صدق أمس الأربعاء على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضافت الوكالة -نقلا عن عضو هيئة الرئاسة في البرلمان علي رضا سليمي- أن مشروع القانون ينص على منع دخول مفتشي الوكالة إلى إيران ما لم يتم تأمين وضمان أمن المنشآت النووية الإيرانية.

وقال سليمي إن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يجب أن يوافق على دخول مفتشي الوكالة، مشيرا إلى أن البرلمان حدد عقوبات للأشخاص الذين يسمحون لمفتشي الوكالة بدخول البلاد.

وأكد سليمي أن التعليق يشمل تعاون طهران مع الوكالة في إطار اتفاقية الضمانات الشاملة وبقية المعاهدات.

Exit mobile version