Site icon السعودية برس

وول ستريت ترتد من أدنى مستويات الجلسة بدعم من تداولات الدقائق الأخيرة

ارتدت الأسهم الأميركية من أدنى مستوياتها خلال الجلسة، بعد أسبوع من التراجع الحاد في أسهم شركات التكنولوجيا، في أحدث إشارة إلى حالة التوتر التي تسود وول ستريت قبل كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر جاكسون هول.

وبعد موجة بيع محت مليارات الدولارات من القيم السوقية للأسهم الأميركية، ظهر المشترون في الدقائق الأخيرة من التداولات. لكن عودة الضغوط على أسهم التكنولوجيا الكبرى، واستمرار القلق من التضخم كأولوية لمسؤولي الفيدرالي، أثقلا كاهل الأسواق الأربعاء.

معظم المجموعات الرئيسية في مؤشر “إس آند بي 500” حققت مكاسب، بقيادة أسهم الطاقة والقطاعات الدفاعية، فيما تراجعت جميع أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة، لكنها قلّصت جزءاً من خسائرها. وانخفض مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 0.6% بعدما كان قد هبط بما يقارب 2% في وقت سابق من الجلسة.

كتب أندرو تايلر من “جي بي مورغان تشيس” في مذكرة الأربعاء: “اليوم يبدو اختباراً لمشتري الانخفاضات، مع صدور بيانات مؤشرات مديري المشتريات يوم الخميس، وكلمة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في جاكسون هول، وهي عوامل قد تشكّل نقطة تغيير للسوق أو السردية السائدة”.

عوائد السندات ومخاوف السياسة النقدية

قلّصت عوائد الخزانة الأميركية مكاسبها السابقة بعدما أظهرت محاضر اجتماع الفيدرالي الشهر الماضي شكوكاً بشأن مدى سرعة وعمق خفض تكاليف الاقتراض.

واستقرت عوائد السندات لأجل عامين عند 3.74%، مقارنة بتراجع سابق بأربع نقاط أساس. وأظهرت عقود مبادلات أسعار الفائدة أن المتعاملين ما زالوا يسعّرون احتمالية مرتفعة لخفض الفائدة الشهر المقبل.

من جانبه، قال كريس زاكاريلي من “نورثلايت لإدارة الأصول” إن باول على الأرجح سيبقي أوراقه سرية، مؤكداً أن الفيدرالي يولي اهتماماً كبيراً بتفويضه المزدوج، وسيشرح أنه يعتمد على البيانات.

وقال ديفيد راسل من “تريدستيشن”: “المحاضر تتسق مع تعليقات باول المتشددة في الاجتماع الأخير. قد يتعرض المراهنون على الارتفاع لصدمة في اجتماع جاكسون هول”.

تقييمات مرتفعة وهوامش ضيقة

بالنسبة لبعض المستثمرين، بات جني الأرباح أولوية على الاستمرار في المخاطرة، وسط القلق حيال التقييمات، وفق فؤاد رزاق زاده من “سيتي إندكس” و”فوركس دوت كوم”. لكنه أشار إلى أن الهبوط على الأرجح سيكون محدوداً حتى بالنسبة لأسهم التكنولوجيا.

وقال مارك هاكيت من “نايشنوايد”: “نشهد تراجعاً ملحوظاً في القيادة، إذ تتخلف أسهم النمو ذات رأس المال الكبير بشكل كبير عن الأسهم الصغيرة والقيمة هذا الشهر. ومع ذلك، فإن تقلبات السوق وهوامش الائتمان لا تزال هادئة، ما يشير إلى أن مخاوف المستثمرين متواضعة”.

وقالت كارول شليف من “بي إم أو برايفت ويلث” إن تقييمات الأسهم حالياً مرتفعة، ما يترك مجالاً ضيقاً لخيبة الأمل. وأضافت: “سوق الأسهم تقيّم حالياً مستقبلاً مشرقاً إلى حد كبير، وهذا التقييم مبرر في الغالب بفضل الأرباح التي جاءت أقوى بكثير مما كان متوقعاً أصلاً، إلى جانب وضوح متزايد في سياسات التجارة والضرائب”.

Exit mobile version