تواصل سوق الأسهم الإسرائيلية تراجعها لليوم السادس على التوالي، في أطول موجة خسائر تشهدها منذ عام ونصف، حيث هبط مؤشر “تل أبيب 35” (TA-35) بنسبة 1.8% يوم الثلاثاء، ليرتفع إجمالي الخسائر منذ 9 سبتمبر إلى نحو 4.3%. 

ووفقا لتقارير عبرية يعزو المحللون هذا التراجع إلى تصاعد المخاوف من التداعيات الاقتصادية للحرب في غزة، إلى جانب تصريحات أثارت الجدل صدرت مؤخرًا عن مسؤولين في حكومة الاحتلال.

مخاوف من العزلة وتوترات دبلوماسية

تصاعدت حالة القلق في الأسواق بعد تصريحات لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أشار فيها إلى “عزلة إسرائيل الدولية”، قبل أن يعود ويوضح لاحقًا أنه كان يقصد “الاستقلال الأمني”، وفقًا لوكالة بلومبرغ. هذه التصريحات جاءت في وقت يدرس فيه الاتحاد الأوروبي تعليق المزايا التجارية التفضيلية التي تتمتع بها إسرائيل، ما قد يترتب عليه فرض رسوم جمركية جديدة.

في السياق نفسه، استبعدت شركات إسرائيلية من معرض جوي دولي في قطر، ما زاد من الشعور بتدهور العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية على خلفية الحرب المستمرة في غزة.

سوق تل أبيب خارج موجة الصعود العالمية

في حين تشهد الأسواق العالمية ارتفاعات قوية مدفوعة بتوقعات خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بقيت الأسهم الإسرائيلية على الهامش، لتُسجل أداءً سلبيًا يُعد الأسوأ بين المؤشرات العالمية التي تتابعها بلومبرج.

رغم هذا التراجع الحاد في الأسهم، لا تزال حركة السندات الإسرائيلية محدودة، ما يعكس حذر المستثمرين الذين يبتعدون عن سوق الأسهم دون أن يتجهوا بشكل كبير نحو أدوات الدين.

شاركها.