أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي، الجمعة، نبرة تنذر بالسوء بعد أن ضربت طائرة بدون طيار إيرانية الصنع أطلقها المتمردون الحوثيون في اليمن تل أبيب، قائلاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية إن القدس “ستسوي الحساب”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان: “لقد أجريت تقييما للوضع العملياتي هذا الصباح لمراجعة الخطوات المطلوبة لتعزيز صفوف دفاعنا في ضوء الأحداث التي وقعت بين عشية وضحاها، بالإضافة إلى الأنشطة الاستخباراتية والعملياتية المطلوبة ضد المسؤولين عن الهجوم”.
“إن العام 2024 عام الحرب، وعلينا أن نكون مستعدين لكل السيناريوهات ولكل الساحات”.
انفجار مميت في تل أبيب يخلف قتيلا وجرحى آخرين
وأثار الهجوم، الذي أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة 10 آخرين، تساؤلات حول كيفية استهداف المدينة الساحلية في ظل الدفاعات الجوية الإسرائيلية القوية.
وعلى الرغم من الوضع الأمني الهش الذي وجدت إسرائيل نفسها فيه خلال حربها في غزة ضد حماس، فإن عددا قليلا من الطائرات بدون طيار التي أطلقها المسلحون الحوثيون في اليمن تمكنت حتى من الاتصال بأقصى مدينة جنوب إسرائيل على البحر الأحمر، إيلات، والتي تقع على بعد حوالي 160 ميلا جنوب تل أبيب.
وتعني الضربة التي وقعت صباح الجمعة أن الطائرة بدون طيار تمكنت من عبور الحدود الإسرائيلية بنجاح وتجنب سلسلة من الدفاعات الجوية أثناء مرورها على أكثر من نصف طول البلاد قبل أن تصل إلى تل أبيب.
الحوثيون يستخدمون الصواريخ والطائرات المسيرة لمهاجمة سفينتين أخريين في البحر الأحمر
وقال المتحدث باسم قوات الدفاع الإسرائيلية، الأميرال دانيال هاجاري، إن “خطأ” حدث، ورغم اكتشاف الطائرة بدون طيار، “لم يكن هناك اعتراض” لوقف الهجوم.
وقال “نحن نحقق في السلسلة بأكملها”.
وقال متحدث عسكري آخر لوكالة أسوشيتد برس إن الحادث كان “خطأ بشريًا”.
وقال هاجاري “سنواصل بذل كل ما في وسعنا لحماية شعب إسرائيل وحدودها. إن إيران تمول وتسلح وتوجه عملاءها الإرهابيين في هجماتهم على إسرائيل والعالم. ولن نسمح لإيران وعملائها بإرهاب المدنيين لدينا”.
وأضاف غالانت أن إسرائيل تعمل على “تعزيز كافة آليات الدفاع، وستقدم للعدالة أي شخص يمس بدولة إسرائيل”.
ساهمت وكالة اسوشيتد برس في هذا التقرير.