السعودية برس

وجدت الوكالة الدولية للطاقة أن المفوضية الأوروبية فشلت في تقييم تأثير مساعدات ما بعد كوفيد على المنافسة

ومع تخفيف الاتحاد الأوروبي عدة مرات لقواعد مساعدات الدولة بعد وباء كوفيد-19، وجد تقرير لمدققي الحسابات الأوروبيين أن تحليل التأثير على المنافسة كان مفقودا.

إعلان

فشلت المفوضية الأوروبية في تقييم تأثير السوق لعدد كبير من خطط المساعدات الحكومية المؤقتة التي تم تقديمها في أعقاب جائحة كوفيد-19، ولا يزال تأثيرها على المنافسة غير واضح بسبب الافتقار إلى الشفافية بشأن الإنفاق، حسبما ذكرت محكمة المراجعين الأوروبية (ECA). جاء ذلك في تقرير نشر يوم الأربعاء.

لقد دفع الوباء وتأثير الحرب الأوكرانية على الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء إلى ضخ مبالغ هائلة من الأموال في اقتصاداتها من خلال المساعدات الحكومية، حيث ارتفعت من 120 مليار يورو قبل الوباء، إلى ذروة قدرها 320 مليار يورو في عامي 2020 و2021. قبل أن تنخفض مرة أخرى إلى ما يقرب من 230 مليار يورو في عام 2022. وقال ماريوس هيزلر، عضو اللجنة الاقتصادية لأفريقيا، خلال مؤتمر صحفي: “لا نعرف ما إذا كانت السوق الموحدة قد عانت (نتيجة لحزم المساعدات هذه)”.

في حين أن إنفاق مساعدات الدولة عادة ما يتم مراقبته عن كثب من قبل المفوضية لضمان عدم وجود تأثير سلبي على المنافسة في السوق الموحدة، فقد خففت الجهة المنفذة في الاتحاد الأوروبي قواعد مساعدات الدولة عدة مرات استجابة للوباء والغزو الروسي لحرب أوكرانيا. كما تبنت قواعد جديدة مصممة لتسهيل منح إعانات الدعم استجابة لقانون خفض التضخم الأميركي ــ والذي منحت الولايات المتحدة من خلاله فوائد مالية للصناعة الخضراء المحلية.

لكن تقرير مراجعي الحسابات وجد أنه على الرغم من دراسة المفوضية لتأثير مساعدات الدولة المتعلقة بكوفيد-19 على حجم الأعمال واحتمالية تعثر المشاريع، فإنها فشلت في التحقيق في التأثيرات على المنافسة. وأشار المدققون إلى أن دراسة المفوضية خلصت فقط إلى أن مساعدات الدولة لعبت دورًا مهمًا في مساعدة الشركات طوال الأزمة.

وأشار التقرير إلى أنه “نظرًا لعدم وجود بيانات موثوقة من الدول الأعضاء، اقتصرت دراسة (المفوضية) على إسبانيا وإيطاليا وبولندا، وبالتالي أغفلت الدول الأعضاء التي لديها أعلى إنفاق على المساعدات الحكومية”. وأضاف المدققون أن “المفوضية لم تخطط بعد لتقييم تأثير إطار الأزمة الأوكرانية”. ويشير التقرير أيضًا إلى أن اللجنة لم تقم بفحص المساعدات الحكومية التي لم يتم الإخطار بها.

ونظرًا لانعدام الشفافية بشأن كيفية إنفاق الأموال، لم يتمكن المدققون أيضًا من تقييم أوجه عدم المساواة المحتملة بين دول الاتحاد الأوروبي الأكبر والأصغر.

Exit mobile version