Site icon السعودية برس

واشنطن بوست: إسرائيل حددت هجماتها ضد إيران على أمل تخفيف التوترات بالمنطقة

تنتظر إسرائيل ودول العالم لمعرفة ما إذا كانت الضربات الجوية التي شنتها ضد إيران خلال الساعات الاولى في فجر اليوم السبت، ستنهي الجولة الأخيرة من الهجمات المتبادلة بين اثنين من القوات المصنفة كـ أقوى جيوش المنطقة، أو ما إذا كانت تمثل خطوة أخرى في مسيرة نحو حرب أوسع.

ولا يزال النطاق الدقيق لموجة الضربات التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية، والتي استمرت أربع ساعات، قيد التقييم، لكن لم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات جماعية، وفقا لما عرضت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية

 وأشارت التقارير إلى أن المواقع العسكرية كانت الأهداف الوحيدة – وليس حقول النفط الإيرانية أو مختبرات الأبحاث النووية – ما يشير إلى أن إسرائيل اختارت الانتقام المدروس من وابل الصواريخ الذي أطلقته طهران في الأول من أكتوبر.

وتم ضرب حوالي 20 هدفًا، وفقًا لمسؤول إسرائيلي تحدث، مثل آخرين، بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة أمور سرية. وأعرب المحللون العسكريون والدبلوماسيون الذين كانوا يستعدون لاحتمال حدوث ضربة أكثر انتشارًا وتدميرًا عن أملهم في إمكانية تخفيف التوترات، في الوقت الحالي على الأقل.

وقال الحرس الثوري الإيراني إن الضربات الإسرائيلية استهدفت منشآت عسكرية في محافظات طهران وعيلام وخوزستان.

وسارع القادة الإيرانيون ووسائل الإعلام الرسمية إلى التقليل من الأضرار التي سببتها الضربات، رغم أن المسؤولين قالوا إن جنديين على الأقل قتلا. 

وكان هؤلاء الجنود من قوات الدفاع الجوي الإيرانية، وفقًا للصور التي نشرتها وكالة أنباء فارس شبه الرسمية الإيرانية، ما يشير إلى أن الأنظمة المضادة للطائرات قد تعرضت للضرب على الأرجح، مما قد يجعل إيران أكثر عرضة لضربات مستقبلية.

وقال سلاح الدفاع الجوي الإيراني في بيان بثته وسائل الإعلام الرسمية إنه تم اعتراض معظم الصواريخ الإسرائيلية، على الرغم من وقوع أضرار محدودة في بعض المناطق، وإن السلطات تحقق في “أبعاد” الهجوم. 

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني في بيان بثته وسائل الإعلام الرسمية إنه “لم تحدث سوى أضرار محدودة”. وقال الحرس الثوري الإسلامي، أقوى مؤسسة أمنية في إيران، إن الهجمات شنت على طهران في الشمال ومحافظة خوزستان في الجنوب الغربي ومحافظة إيلام في الغرب على الحدود مع العراق.

لكن خبراء إسرائيليين قالوا إن الهجمات كانت أكثر من مجرد وخز، وأنها ربما ألحقت ضررا كبيرا بالدفاعات الجوية الإيرانية وقدراتها الصاروخية. 

وأضافوا أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتحديد ما إذا كان الإيرانيون سيشعرون بأنهم مجبرون على الرد عسكريا، أو ما إذا كان بإمكانهم إعلان انتهاء الأمر، كما فعل الجانبان بعد تبادل محدود للهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات بدون طيار في أبريل.

وقال جوناثان كونريكوس، زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، نقلا عن صحيفة واشنطن بوست: ‘يبدو أن الضربة الإسرائيلية حققت بعض الأهداف: تم إخراج أهم مكونات الدفاعات الجوية الإيرانية، وقصفت منشآت تخزين مئات الصواريخ’. 

وأشار كونريكوس إلى أن التقييم الشامل سيعتمد على تحليل الأقمار الصناعية في الأيام المقبلة. وأضاف: ‘طهران، بكل أهداف النظام والبنية التحتية الحساسة، قد تكون الآن معرضة تمامًا لضربات إسرائيلية مستقبلية’.

وكانت إدارة بايدن تضغط على الإسرائيليين، علناً وخلف الكواليس، لتجنب رد فعل واسع النطاق يمكن أن يزيد من تأجيج المنطقة التي هي بالفعل في خضم الحروب في غزة ولبنان. وكانت إسرائيل قد أشارت في الفترة التي سبقت هجوم يوم السبت إلى أنها تخطط لهجوم معتدل نسبيا، حيث قال مسؤولون لصحيفة واشنطن بوست إنهم قاموا بإزالة حقول النفط ومواقع الأبحاث النووية من القائمة المستهدفة.

وقال مسؤولون إسرائيليون سرا إن عملية يوم السبت كانت مصممة لتوجيه ضربة رادعة لإيران بعد إطلاقها ما يقرب من 200 صاروخ باليستي في وقت سابق من هذا الشهر، وهي ضربة لن تجبر النظام على مواصلة دائرة الانتقام.

 

Exit mobile version