قالت هيئة فلسطينية، اليوم الأحد، إن المدينة المقدسة تشهد “توحشا” إسرائيليا غير مسبوق، معتبرة إياه “وجها آخر لحرب الإبادة” المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويأتي ذلك في وقت كشفت فيه محافظة القدس، وهي جهة حكومية فلسطينية، معطيات جديدة حول أبرز الانتهاكات الإسرائيلية بالمدينة منذ بداية هذه الحرب.
وقالت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في بيان وصل الجزيرة نت نسخة منه إنه “منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي شهدت مدينة القدس توحشاً إسرائيلياً غير مسبوق، امتدت آثاره على كامل مناحي ومفاصل حياة المقدسيين” محذرة من تفاقم الحرب غير العلنية التي تشنها سلطات الاحتلال على مدينة القدس.
وقال البيان إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من ممارسات وانتهاكات في المدينة المقدسة “هو الوجه الآخر لحرب الإبادة والتدمير التي ترتكبها في قطاع غزة”.
وأضافت أن “سلطات الاحتلال أصبحت تنتهج نهجاً فاشياً ممنهجاً يستهدف تضييق الخناق على المقدسيين وخلق مناخات طاردة لإرغامهم على مغادرة مدينتهم”.
وتابعت أن الاحتلال “يخوض صراعاً مسعوراً مع الزمن من أجل أسرلة المدينة المقدسة وتهويدها وإحداث خلل إستراتيجي في الميزان الديموغرافي لصالح الوجود الاستيطاني في المدينة”.
ودعت الهيئة الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها وتنفيذ قرارات القمم العربية بتقديم الدعم لمدينة القدس ودعم صمود المقدسيين في مواجهة ما يتعرضون له من تهجير وتطهير عرقي.
Jerusalem Governorate statistics on the most prominent crimes of the occupation in the occupied capital after October 7 of last year until August 17, 2024 pic.twitter.com/pVceFgSGLl
— Jerusalem Governorate محافظة القدس الشريف (@jerusalemgov) August 18, 2024
من جهتها، قالت محافظة القدس إن 67 فلسطينيا استشهدوا بالمدينة المقدسة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما أصيب 230 بالرصاص الحي. وأضافت في معطيات نشرتها اليوم أن 42 ألفا و643 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال نفس الفترة.
وتابعت أن محاكم الاحتلال أصدرت 324 حكما بالسجن الفعلي، و97 قرار حبس منزلي، في وقت صدر فيه 99 قرار إبعاد عن مدينة القدس و10 قرارات منع سفر. ووفق المحافظة، فقد جرت 286 عملية هدم وتجريف خلال الفترة المذكورة.
وبالتزامن مع العدوان على غزة، صعد جيش الاحتلال عملياته بمدينة القدس وفرض إجراءات وقيودا مشددة على دخول المسجد الأقصى.