Site icon السعودية برس

هل عدية يس بدعة؟.. الإفتاء تحسم الجدل وتكشف فضل السورة الكريمة

هل عدية يس بدعة؟.. سورة يس المواظبة على لها فضل كبير فهي يطلق عليها “قلب القرآن”، ومن أفضالها العظيمة أنها سبب في قضاء حوائج قارئها، وسبب في تيسير أمور العبد، وكان الصحابة رضوان الله عليهم يحبون قراءة يس على الميت، وفي السطور التالية نتعرف على إجابة سؤال يدور في ذهن أشخاص كثيرين وهو هل عدية يس حقيقية ؟ ولو كانت حقيقية فكيف يمكن للشخص قراءتها.

هل عدية يس بدعة؟

وفي السياق، قال الدكتور رمضان عبدالرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، في لقاء تلفزيوني سابق له، إنه لا أصل في الشرع عن عدية يس، مشيرا إلى أن استخدامها للضرر بشخص آخر غير حقيقي.

وأوضح الدكتور رمضان عبدالرازق، أن القرآن الكريم وسوره كلها جاءت بالخير ومن أجل مغفرة الذنوب، مشيرا إلى أن ورد في السير أن رسول الله قرأ سورة يس عند الخروج من المنزل عند الهجرة.

حكم قراءة عدية يس على شخص

وفي هذا الإطار، قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن قراءة ما يسمى “عدية ياسين”، ليس لها أساس من الصحة، ولم يرد بشأنها شيء، ولكنها جارية على ألسنة الناس بأن يقرأونها على الشخص الظالم، ولكنها لا أساس لها دينيا.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن دعاء المظلوم مستجاب، فالله- سبحانه- يقبل دعاء المظلوم، فإذا ما ظلم الإنسان؛ له أن يدعو على ظالمه، أو أن يفوض أمره إلى الله، ويقول: “حسبنا الله ونعم الوكيل”.

فضل سورة يس

ورد فضل سورة يس واسرارها ، أنمن أراد أن يقضي الله حاجته فعليه ان يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلى ركعتين صلاة الحاجة، إلا أن هناك أمر آخر وهو سورة يس، حيث علمنا أهل الله أن سورة يس فيها سر لما قرئت له، هكذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم، لكننا لا نجرب مع الله، فنقرأ القرآن كله تقربًا للمولى عز وجل.

وورد فيها أن سورة يس فيها تفريجًا للهموم وقضاءً للحوائج وشفاءً للأمراض ورحمة للأموات وأسرار عظيمة، ولكن لها خصوصية عن باقي سور القرأن الكريم، فالزام يس بيقينك بالإخلاص يعطيك المولى عز وجل ما تحتاجه.

وردت في فضل سورة يس عدّة أحاديث ضعيفة وغريبة، ومنها: قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (اقرَؤوا يس علَى موتاكُم)، و قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن قرأَ يس في ليلةٍ أصبحَ مغفورًا لَه). قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَنْ قرأَ ( يس ) في ليلةٍ ابْتِغَاءَ وجْهِ اللهِ ؛ غُفِرَ لهُ)، وتجدر الإشارة إلى أنّه على الرغم من عدم ثبوت أحاديث في فضائل سورة يس عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، إلّا أنّ بعض ما ورد منها موقوف عند الصحابة -رضوان الله عليهم- وبسَنَد حَسَن، بالإضافة إلى أنّ بعضها الآخر مأخوذ عن تجارب بعض الصالحين، ومِمّا لا شَكّ فيه أنّ كتاب الله -تعالى- يحمل الكثير من الفَضل والبركات.

ماذا يحدث عند قراءة يس 7 مرات يوميا؟

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن قراءة القرآن الكريم من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وإن لم يستجب الله تعالى للدعاء بعد قراءة سورة “يس” فلا يسخط الإنسان له قد حصل على ثواب القراءة.

وأكد “جمعة”، في إجابته عن سؤال : ( ماذا يحدث عند قراءة سورة يس 7 مرات يوميا ؟)، أن قراءة سورة يس 7 مرات تجعل الدعاء مُستجابًا، وهذا الكلام لم يرد عليه دليلٌ شرعي، وإنما من الأمور المُجربة عن مشايخنا، منوهًا بأن قول “يس لما قرئت له” ليس حديثًا صحيحًا عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومعناه أي يقرأ الإنسان سورة يس فإنه يدعو بما شاء ويستجيب الله له.

وتابع: وتحدّث العديد من الناس عن تجاربهم مع قراءة هذه السّورة الكريمة، ومنها قراءتها لتيسير الأمور وقضاء الحوائج، ولكن يجدر بالذّكر أنّ هذا الأمر من التجارب، فلا يصحّ نسبته إلى السنّة النبويّة، كما أنّ هذا الفضل يدخل في عموم فضل قراءة القرآن الكريم وجميع سوره.

وأشار إلى أن في القرآن كلّه البركة والخير، وقد تتحقّق هذه الفضيلة بالتجربة عند بعض النّاس، وقد لا تتحقّق عند بعضهم الآخر، لأنّ السرّ يكمن في صدق الإنسان وتوكّله على الله وإخلاصه عند دعائه واللّجوء إليه.

Exit mobile version