Site icon السعودية برس

هل انشغال الأم بطفلها أثناء الصلاة تبطلها؟.. الإفتاء توضح

في المواقف اليومية التي قد تمر بها كثير من الأمهات، قد تضطر إحداهن لمراقبة طفلها الصغير أثناء أدائها للصلاة خوفا من أن يؤذي نفسه، فهل يفسد ذلك صلاتها؟ هذا ما أوضحته دار الإفتاء المصرية في بيان مفصل، ردا على سؤال ورد إليها من سائل قال فيه: “زوجتي تراقب ابننا البالغ من العمر سنة ونصف أثناء صلاتها بنظرة أو التفاتة خفيفة، فهل يؤثر ذلك على صحة صلاتها؟”

جاءت الإجابة مبنية على القواعد الفقهية وآراء العلماء، مؤكدة أن الأصل في الصلاة هو الخشوع وتوجيه الوجه نحو القبلة، دون التفات أو انشغال، لكن في حال وجدت ضرورة، كخوف الأم على صغيرها، فإن الالتفات اليسير لا يعد من المكروهات في هذه الحالة.

استدلت دار الإفتاء بما رواه أبو داود عن سهل بن الحنظلية، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الفجر وهو يلتفت إلى الشعب؛ وكان قد أرسل فارسا يحرس هناك، ما يدل على جواز الالتفات للحاجة دون كراهة.

كما ذكرت أقوال عدد من علماء المذاهب الأربعة لتوضيح الحكم

قال الإمام الكاساني من الحنفية إن الالتفات المكروه هو الذي يحول الوجه تماما عن القبلة، أما النظر بمؤخر العين دون التفات الوجه فليس بمكروه.

 وذكر العلامة الحطاب المالكي أن الالتفات نوعان: مباح للحاجة، ومكروه لغير ضرورة.
 وأشار الخطيب الشربيني من الشافعية إلى أن الالتفات يكره فقط إذا لم تكن هناك حاجة، أما مع الحاجة فلا كراهة فيه.
 وأكد ابن قدامة من الحنابلة أن الصلاة لا تبطل بالالتفات اليسير، إلا إذا تحول المصلي عن القبلة تماما أو استدبرها.

وعلى ذلك لا حرج على المرأة التي تتابع ابنها بعينيها أو بالتفات خفيف أثناء الصلاة، ما دامت لا تستدبر القبلة ولا تنشغل عن صلاتها بشكل يخرجها عن الخشوع الكامل. صلاتها صحيحة ولا تبطل بمثل هذا التصرف الضروري والمبرر شرعا.

Exit mobile version