بوتين يوافق على بدء المرحلة التالية من عملية السلام في أوكرانيا
في خطوة قد تُغيّر مسار الصراع الأوكراني، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت اليوم (الثلاثاء) أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على بدء المرحلة التالية من عملية السلام في أوكرانيا.
وقالت ليفيت خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: “عقب المحادثات المشجعة أمس (الإثنين)، تحدَّث الرئيس دونالد ترمب هاتفياً مع بوتين الذي وافق على بدء المرحلة التالية من عملية السلام”.
اجتماعات قمة مرتقبة بين القادة
أوضحت ليفيت أن هذه المرحلة تتمثل في عقد اجتماع بين بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يتبعه عند الضرورة اجتماع ثلاثي بين بوتين وزيلينسكي وترمب. هذا الاجتماع يُعد خطوة حاسمة نحو إحلال السلام في المنطقة المضطربة.
دور الولايات المتحدة في العملية السلمية
وأضافت المتحدثة: “الرئيس ترمب أعلن بشكل نهائي أن القوات الأمريكية لن تكون على الأرض في أوكرانيا، لكن يمكننا بالتأكيد المساعدة في التنسيق وربما تقديم وسائل أخرى من الضمانات الأمنية لحلفائنا الأوروبيين”. وأشارت إلى أن الحماية الأمريكية الجوية كضمانة أمنية في أوكرانيا خيار وارد.
وأكدت ليفيت أن ترمب يدرك أهمية الضمانات الأمنية لضمان سلام دائم، وقد وجّه فريقه للأمن القومي للتنسيق مع الأصدقاء في أوروبا، وكذلك مواصلة التعاون ومناقشة هذه القضايا مع أوكرانيا وروسيا أيضاً.
التنسيق الدولي لتحقيق السلام
بينت ليفيت أن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف سيواصلون التنسيق مع روسيا وأوكرانيا لتحقيق ذلك بأسرع وقت ممكن. هذا الجهد الدبلوماسي يعكس التزام الولايات المتحدة بتحقيق الاستقرار الإقليمي.
رؤية زيلينسكي للسلام المستدام
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة و”تحالف الراغبين” على تحديد هيكل الضمانات الأمنية. وقال زيلينسكي: “أوكرانيا على ثقة بأن السلام يمكن أن يكون موثوقاً ودائماً”، مشدداً على أن الضمانات الأمنية تُمثّل المفتاح لتحقيق ذلك.
كتب زيلينسكي على منصة “إكس”: “العمل يجري حالياً على جميع المستويات لوضع التفاصيل الخاصة بشكل وهيكل الضمانات الأمنية”، مؤكداً أنها ستضمن مستقبل الشعب الأوكراني.
نحو مستقبل أكثر أماناً واستقراراً
مع استمرار الجهود الدبلوماسية المكثفة والتنسيق الدولي، يبدو أن هناك بارقة أمل نحو تحقيق سلام دائم ومستقر في أوكرانيا. يبقى السؤال المطروح هو كيف ستُترجم هذه الاجتماعات والضمانات إلى واقع ملموس يحقق تطلعات الشعب الأوكراني ويضمن استقرار المنطقة بأسرها؟ الأيام القادمة قد تحمل الإجابة المنتظرة.