وبحسب أحدث استطلاعات الرأي، يتنافس الرئيس السابق ترامب ونائبة الرئيس هاريس في سباقات متقاربة في منطقة حزام الشمس.
وأظهر الاستطلاع الجديد الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز/سيينا أن هاريس تتقدم على ترامب بخمس نقاط في أريزونا، حيث حصلت على دعم بنسبة 50% مقابل 45% له، وبفارق نقطتين في كارولينا الشمالية حيث تقدمت بهامش 49% مقابل 47% له.
الرقم الأخير مثير للقلق بشكل خاص بالنسبة للجمهوريين، حيث فاز ترامب بولاية كارولينا الشمالية في كل من انتخابات عام 2016 وعام 2020.
كانت ولايتا أريزونا وكارولينا الشمالية تعتبران بشكل متزايد من الولايات الهاربة بالنسبة لترامب خلال استطلاعات الرأي التي أجريت عندما كان الرئيس بايدن على رأس القائمة.
وشمل الاستطلاع 677 ناخبًا مسجلاً في ولاية أريزونا في الفترة من 8 إلى 15 أغسطس؛ و661 ناخبًا في جورجيا و655 في ولاية كارولينا الشمالية من 9 إلى 14 أغسطس؛ و677 ناخبًا في ولاية نيفادا من 12 إلى 15 أغسطس.
حمل الاستطلاع بعض الأخبار الجيدة لترامب.
وفي جورجيا، معقل الجمهوريين المهم، الذي خسره في عام 2020، تقدم ترامب على هاريس بأربع نقاط، حيث حصل على دعم بنسبة 50% مقابل 46% لها.
وفي ولاية نيفادا، التي خسرها ترامب في عامي 2016 و2020، تقدم على هاريس بهامش 48% مقابل 47%.
وأفاد الاستطلاع أيضًا أن 43% من الناخبين وجدوا أن نائبة الرئيس هاريس “ليبرالية أو تقدمية للغاية”، بينما قال 33% فقط من الناخبين إن ترامب “محافظ للغاية”.
وقالت خبيرة استطلاعات الرأي كارلي كوبرمان لصحيفة واشنطن بوست: “إنها خريطة انتخابية جديدة تمامًا. أود أن أقول إن هذه السباقات متقاربة، وهي لا تفوز بها بشكل حاسم، لكنها تفتح طريقًا جديدًا تمامًا لهاريس”.
وفيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية، اعتقد عدد أكبر من الناخبين في الولايات الأربع التي شملها الاستطلاع أن ترامب سيبلي بلاءً أفضل في التعامل مع الاقتصاد ــ حيث يتمتع بميزة حاسمة 56-41 على هاريس ــ وفي التعامل مع الهجرة، حيث تقدم ترامب عليها بنسبة 53% مقابل 43%. وكانت هاريس متقدمة بشكل كبير في قضية الإجهاض، حيث تقدمت عليه بنسبة 56% مقابل 38%.
وقال كوبرمان “هناك حماس كبير حولها في الوقت الحالي وإثارة للترشح لدرجة أن الناس على استعداد لمنحها فرصة الشك”.
كما وجد الاستطلاع في أسفل القائمة أن السيناتور جيه دي فانس كان يحظى بنظرة إيجابية من 36% من الناخبين، في حين كان لدى 45% من الناخبين وجهة نظر غير إيجابية. وعلى النقيض من ذلك، كان حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز يحظى بنظرة إيجابية من 38% من الناخبين، وكانت نسبة غير المؤيدين 35% فقط.
وقال أكثر من نصف الناخبين إنهم يولون “قدرًا كبيرًا” من الاهتمام للسباق، مما يشير إلى تصلب وجهات النظر.
وفي الأسبوع الماضي، أظهر نفس الاستطلاع أن ترامب يخسر في بنسلفانيا وويسكونسن وميشيغان بأربع نقاط. وهذه الولايات الثلاث هي ولايات حاسمة في معركة الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وسوف تشهد منافسة شديدة بين المرشحين.