Site icon السعودية برس

هآرتس: منظمة صهيونية كبرى تعترف بالإبادة في غزة

|

ألقت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الضوء على اعتراف رئيس منظمة “جي ستريت” اليهودية بالإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وهو ما عدّته تحولا في خطاب إحدى أبرز المنظمات الصهيونية الليبرالية في الولايات المتحدة.

وكتب رئيس المنظمة جيريمي بن عامي، أمس الأحد، في نشرة بريدية “حاولت التهرب والدفاع عندما طُلب مني وصف هذه المجزرة بالإبادة الجماعية. إلا أنني اقتنعت بعقلانية وبالحجج القانونية والأكاديمية بأن المحاكم الدولية ستثبت يوما ما أن إسرائيل انتهكت الاتفاقية الدولية للإبادة الجماعية”.

وقال إنه لن يجادل بعد اليوم أولئك الذين يصفون ما يحدث في غزة بالإبادة، ولا يمكنه ذلك.

وأوضح بن عامي أنه كان يحجم عن هذا الاعتراف “بسبب الثقل الفريد الذي تحمله هذه الكلمة بالنسبة للشعب اليهودي”، خاصة بالنسبة له وهو ابن أحد الناجين من الإبادة النازية.

وأضاف “هوية الضحية التي بنتها إسرائيل على مر الأجيال تغذي الآن إنكارها للإبادة الجماعية في غزة”.

ويأتي هذا الاعتراف بعد أيام من ظهور بن عامي في برنامج “أنقذوا العالم” في مناظرة مع الصحفي مهدي حسن، حيث رفض مرارا وصف تصرفات إسرائيل في غزة بالإبادة الجماعية على الرغم من إلحاح حسن واستشهاداته بالقانون الدولي.

ووفقا لهآرتس، لم تذهب أي جماعة يهودية كبرى أخرى إلى هذا الحد في معالجة مسألة الإبادة الجماعية.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الجماعات اليهودية “التقدمية”، ومن بينها “أصوات يهودية من أجل السلام” و”إن لم يكن الآن”، تستخدم هذا المصطلح منذ فترة طويلة، لكن تصريح بن عامي يُعد الاعتراف الأكثر صراحة من قيادي يهودي بارز.

وأضافت أن بن عامي “وصف الخسائر التي خلفتها الحرب بعبارات صارخة: تدمير البنية التحتية في غزة، وحرمان السكان من الغذاء والضروريات الأساسية، والنزوح القسري للمدنيين”.

وكتب القيادي الصهيوني أن “وصمة هذا الفعل الشنيع ستظل إلى الأبد على عاتق الشعب اليهودي لأننا لم نوقف هذا الأمر. لقد التزم الكثيرون الصمت المطبق”.

Exit mobile version