Site icon السعودية برس

ناقلة نفط كبيرة تحترق وتنجرف بعد هجوم في البحر الأحمر

احصل على ملخص المحرر مجانًا

اشتعلت النيران في ناقلة نفط مملوكة لليونان وانجرفت في البحر الأحمر بعد ما بدا أنه الهجوم الأكثر نجاحًا على الشحن من قبل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن منذ أكثر من شهرين.

تعرضت ناقلة النفط سونيون، التي كانت تحمل النفط الخام من ميناء البصرة جنوب العراق إلى وجهة غير معلنة، لهجوم على بعد نحو 77 ميلا بحريا إلى الغرب من ميناء الحديدة اليمني الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي المتمردة.

وأفاد مكتب عمليات التجارة البحرية البريطاني ومقره دبي بأن الضربات وقعت في وقت مبكر من صباح الأربعاء، ولم يحدد هوية السفينة. وأكد متحدث باسم شركة دلتا تانكرز اليونانية أن السفينة سونيون التي تديرها الشركة تعرضت للهجوم. وتعد سفينة “سويز ماكس”، القادرة على حمل نحو مليون برميل من النفط، أكبر نوع قادر على استخدام قناة السويس عندما تكون محملة بالبضائع.

ويستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر/تشرين الثاني، مما دفع العديد من مالكي السفن إلى تغيير مساراتهم حول رأس الرجاء الصالح، متجاوزين قناة السويس. والقناة هي رابط حيوي من الموانئ في آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا.

وكانت آخر مرة ألحقت فيها الجماعة أضرارا جسيمة بسفينة في منتصف يونيو/حزيران. وقال الحوثيون إنهم يتصرفون دعما للفلسطينيين في غزة منذ ردت إسرائيل على هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وإنهم يهاجمون السفن المرتبطة بإسرائيل والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وذكرت هيئة النقل البحري البريطانية أن فريق الأمن على متن السفينة دخل في بادئ الأمر في تبادل لإطلاق النار بأسلحة صغيرة مع رجال مسلحين في قاربين صغيرين قبل الساعة السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء. وبعد ساعتين أصيبت السفينة بقذيفتين وتعرضت لهجوم آخر قبل الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي.

وذكرت هيئة النقل البحري البريطانية أن “حريقًا اندلع على متن السفينة، وفقد محركها القدرة على العمل، والسفينة تنجرف ولا تخضع لسيطرة السلطات”.

وقال مارتن كيلي، كبير المحللين في شؤون الشرق الأوسط في شركة الاستشارات البحرية “إي أو إس ريسك جروب”، إن أسلوب الهجوم الواضح يعكس كيف أدت الضربات التي شنتها القوات البريطانية والأمريكية على الحوثيين إلى تدهور العديد من قدراتهم، وخاصة من خلال مهاجمة منشآت الرادار. وقد أجبرهم ذلك على استخدام زوارق مراقبة مأهولة، مثل تلك التي أبلغت عنها شركة “إم تي أو” البريطانية.

ومع ذلك، قال إن المسلحين اليمنيين ما زالوا حريصين على الانتقام للهجوم الذي شنته طائرات إسرائيلية في 20 يوليو/تموز على الحديدة.

وأضاف كيلي أن “الحوثيين ما زالوا موجودين هناك”.

أدت مئات الهجمات الحوثية على السفن التجارية منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى مقتل أربعة بحارة وإغراق سفينتين وتسببت في عدة حرائق خطيرة على السفن.

وكان حادث الأربعاء هو أول هجوم ناجح على سفينة تجارية قبالة اليمن منذ هاجم الحوثيون في 12 يونيو/حزيران سفينة توتور، وهي سفينة لنقل البضائع السائبة، مما أسفر عن مقتل بحار واحد وتسبب في غرق السفينة.

ولم يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم الأربعاء على الفور، رغم أنه وقع في المياه التي ينشطون فيها بشكل متكرر.

وأكد متحدث باسم شركة دلتا تانكرز أن السفينة تعرضت لـ “حادثة معادية” في البحر الأحمر، لكنه وصف الأضرار بأنها “طفيفة”.

وقال المتحدث باسم الشركة إن “السفينة تطفو حاليا في البحر بينما يقوم الطاقم بتقييم الأضرار قبل أن تواصل السفينة رحلتها”.

Exit mobile version