Site icon السعودية برس

“نافذة إنسانية على غزة”.. شح المياه وتلوثها يهددان حياة الأطفال

|

ركزت فقرة “نافذة إنسانية على غزة” التي بثتها قناة الجزيرة على موضوع شح مياه الشرب وتلوثها بمياه الصرف الصحي في قطاع غزة، والتداعيات الصحية لذلك.

ويعاني سكان قطاع غزة من شح مياه الشرب والاستخدام، ما يجعلهم يضطرون إلى استخدام المياه المالحة في الغسيل والاستحمام والتنظيف، وهو ما يشكل مخاطر صحية كبيرة على الغزيين.

وتشير أرقام بلدية دير البلح (وسط قطاع غزة) إلى أن 700 ألف مواطن ونازح معرضون لمخاطر صحية بسبب انقطاع المياه.

ومن جهته، يؤكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن نحو 700 بئر توقفت عن العمل بسبب استهدافها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

شحّ الوقود جعل حركة شاحنات المياه نادرة ويضطر السكان للمشي مسافات طويلة للوصول إليها (الجزيرة)

كما تقول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن نحو 67% من مرافق المياه والصرف الصحي والبنية التحتية قد دمرت أو تضررت ، مشيرة إلى أن عدم توفر المياه الكافية يهدد حياة الناس في القطاع الفلسطيني.

وحسب بلدية غزة، فإن الاحتلال الإسرائيلي دمر نحو 126 آلية لخدمة المياه والصرف الصحي، أي ما يعادل 80% من آليات البلدية لاسيما المتعلقة بجمع النفايات ومعالجة الصرف الصحي وخدمات المياه.

وعن التأثيرات الصحية لعدم توفر مياه الشرب، وصف الدكتور سعيد صلاح، وهو استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، الوضع الصحي في غزة بأنه سيئ جدا، وتحدث عن انتشار الأمراض وبالذات في وسط الأطفال خاصة مع انتشار النفايات ومياه الصرف الصحي المتناثرة في الشوارع والأحياء، وقال إن المياه الجوفية القليلة جدا قد تلوثت.

وكشف-في اتصال مع قناة الجزيرة- أن الأطفال الذي يذهبون للعيادات يعانون من نزلات معوية مثل الإسهال وأوجاع البطن والقيء وارتفاع الحرارة، بالإضافة إلى انتشار بعض الأمراض في أوساط الغزيين مثل التهاب الكبد الوبائي الذي ظهر في غزة منذ 6 أشهر وتسبب في وفيات، وفيروس شلل الأطفال الذي يعود الآن، رغم انقراضه منذ سنوات.

وناشد الدكتور صلاح الجهات المعنية في العالم، باتخاذ القرار السياسي المناسب من أجل إيقاف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإدخال المساعدات، مؤكدا أن الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها لتخفيف المعاناة هي البحث عن مصادر مياه عذبة وغَلْيُ المياه جيدا قبل استهلاكها.

Exit mobile version