Site icon السعودية برس

نائب وزير الداخلية يناقش التعاون مع سفير الصين

السويداء على صفيح ساخن: تشكيل “الحرس الوطني” يثير الجدل

في خطوة أثارت الكثير من الجدل والانتقادات، أعلن الشيخ حكمت الهجري عن تشكيل فصيل عسكري جديد في محافظة السويداء جنوب سوريا تحت اسم “الحرس الوطني”. هذا الإعلان جاء في وقت تتزايد فيه التوترات في المنطقة، مما دفع القيادي في تجمع رجال الكرامة، ليث البلعوس، إلى التحذير من خطورة هذه الخطوة.

تشابه مع الحرس الثوري الإيراني؟

وصف البلعوس الفصيل الجديد بأنه نسخة من الحرس الثوري الإيراني، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تحمل رسالة تنذر بالمزيد من الخراب والدمار. وأعرب عن خيبة أمل أبناء السويداء الذين كانوا يتوقعون من الشيخ الهجري موقفاً جامعاً يقودهم نحو بر الأمان.

وأشار البلعوس إلى أن الهجري محاط بمجموعة من قادة الفصائل الذين لهم تاريخ مثير للجدل يشمل الخطف والسرقة والنهب وابتزاز النساء. هذا الأمر يزيد من المخاوف حول نوايا وأهداف الفصيل الجديد.

“الحرس الوطني”: مؤسسة عسكرية جديدة أم تهديد للاستقرار؟

أعلن 30 فصيلاً مسلحاً عبر حساب على “فيسبوك”، بحضور الهجري، عن الاندماج التام في “الحرس الوطني”، معتبرين إياه المؤسسة العسكرية الرسمية الممثلة للطائفة الدرزية. وأكدوا التزامهم المطلق بالمهمات الدفاعية بالتعاون مع القوات الرديفة كافة.

لكن هذه الخطوة لم تحظَ بقبول جميع الشخصيات المؤثرة في المنطقة. فقد رفضت شخصيات بارزة مثل حمود الحناوي ويوسف جربوع الانضمام إلى الفصيل الجديد، متمسكين بخيار الوحدة ورفض التدخلات الخارجية.

جهود حكومية لتوحيد الصفوف

في ظل هذه التطورات المتسارعة، تبذل الحكومة السورية جهوداً مكثفة لضبط الأمن وتوحيد الصفوف بين مختلف الطوائف والمكونات الاجتماعية. وتؤكد الحكومة على ضرورة تماسك المجتمع السوري لمواجهة التحديات الراهنة.

مستقبل السويداء: بين الوحدة والانقسام

يبقى السؤال الأهم هو كيف ستؤثر هذه التطورات على مستقبل السويداء واستقرارها؟ هل سيتمكن “الحرس الوطني” من تحقيق أهدافه دون إثارة المزيد من الانقسامات؟ أم أن المنطقة ستشهد تصعيداً جديداً قد يؤثر على الأمن والاستقرار فيها؟

التوقعات المستقبلية تشير إلى أهمية الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة.

Exit mobile version