Site icon السعودية برس

مقتل ستة أسود على يد رعاة في ضربة لجهود الحفاظ على البيئة في كينيا

قال مسؤولون في مجال الحياة البرية إن رعاة الماشية قتلوا 10 أسود خلال الأسبوع الماضي بعد هجمات على الماشية والحيوانات الأليفة.

قُتل ستة أسود على يد رعاة في حديقة وطنية بجنوب كينيا، في ضربة لجهود الحفاظ على البيئة وصناعة السياحة التي تعد ركيزة أساسية لاقتصاد البلاد.

قالت هيئة الحياة البرية الكينية إن رعاة الماشية قتلوا الأسود بعد أن هاجمت المجموعة 11 عنزة وكلبا في الليلة السابقة، حسبما قال مسؤولون في الحياة البرية في وقت متأخر من يوم السبت، في أحدث واقعة من الصراع بين البشر والحياة البرية في البلاد.

وقالت هيئة الحياة البرية في بيان لها: “لسوء الحظ، هذه ليست حادثة معزولة، حيث قُتل أربعة أسود أخرى خلال الأسبوع الماضي”.

وجاءت عمليات القتل، التي وقعت بالقرب من متنزه أمبوسيلي الوطني، بعد يوم من قيام رعاة بطعن أسد يعتقد أنه الأكبر سنا في العالم في البرية عندما دخل حظيرة للماشية.

وقالت هيئة خدمة الحياة البرية الكينية في بيان إن “ما مجموعه 10 أسود (قُتلت) في نظام أمبوسيلي البيئي” منذ الأسبوع الماضي، مضيفة أن المسؤولين التقوا بأعضاء المجتمع لمناقشة القضية.

وجاء في البيان أن “المناقشات تركزت على استكشاف السبل الكفيلة بتقليل مخاطر الصراع بين الإنسان والحياة البرية، بما في ذلك تطوير أنظمة الإنذار المبكر لتنبيه المجتمعات إلى وجود الحياة البرية في محيطها”.

يشتكي سكان المناطق المحيطة بالمحميات الطبيعية في كينيا في كثير من الأحيان من أن الأسود والحيوانات آكلة اللحوم الأخرى تقتل الماشية والحيوانات الأليفة، في الوقت الذي يتنافس فيه البشر والحياة البرية على المساحة والموارد.

تبلغ مساحة حديقة أمبوسيلي الوطنية 39,206 هكتارًا (96,880 فدانًا) وهي موطن لبعض الحيوانات الأكثر قيمة، بما في ذلك الفيلة والفهود والجاموس والزرافات.

وأضاف البيان أن “مسؤولي هيئة الحياة البرية في كينيا شاركوا المجتمع في جهد لإيجاد حلول دائمة من شأنها معالجة الصراع مع حماية الأرواح البشرية والحياة البرية”.

في يوم الجمعة، قُتل لونكيتو، الأسد الذكر الشهير البالغ من العمر 19 عامًا، طعنًا بالرمح على يد محاربي الماساي بعد أن غادر الحديقة بحثًا عن الطعام.

في عام 2021، وصفت منظمة KWS لونكيتو بأنه “محارب القطط الكبيرة الأسطوري” الذي دافع عن أراضيه لأكثر من عقد من الزمان.

وأشادت مجموعة الحفاظ على البيئة “حراس الأسد” بلونكيتو ووصفته بأنه “رمز للمرونة والتعايش”، وقالت إنه “أقدم أسد ذكر في نظامنا البيئي وربما في أفريقيا”.

في يوليو/تموز 2021، تسبب أسد في حالة من الذعر بعد أن ضل طريقه من موطنه في حديقة نيروبي الوطنية إلى حي مزدحم خلال ساعة الذروة الصباحية.

وتقع الحديقة على بعد سبعة كيلومترات فقط (أربعة أميال) من قلب العاصمة الكينية، ومن غير المستغرب أن تشهد المنطقة حوادث هروب الحيوانات من السهول العشبية والتجول في المدينة الفوضوية التي يسكنها أكثر من أربعة ملايين شخص.

في ديسمبر/كانون الأول 2019، هاجم أسد رجلاً حتى الموت خارج الحديقة، بينما في مارس/آذار 2016، قُتلت قطة أخرى بالرصاص بعد مهاجمة أحد السكان القريبين وإصابته.

قبل شهر واحد فقط من ذلك، في فبراير/شباط 2016، قضى أسدان يوما كاملا يتجولان في كيبيرا، وهي منطقة عشوائيات مكتظة بالسكان في المدينة، قبل أن يعودا إلى الحديقة، وبعد أيام قليلة تم رصد المزيد من الأسود في المدينة.

وتشير التقديرات إلى وجود ما يقرب من 2500 أسد في كينيا، وفقًا لأول تعداد وطني للحياة البرية في البلاد أجري في عام 2021.

Exit mobile version