منذ فضيحة الديزل، لم تعد فولكس فاجن تحتل مكانتها التقليدية كقوة مهيمنة في سوق السيارات الأوروبية. واجهت الشركة صعود السيارات الكهربائية والمنافسة الشرسة من الشركات الصينية، في حين لم تحقق سلسلة ID الكهربائية النجاح المتوقع.
هذا الأمر دفع فولكس فاجن إلى الاعتراف بضرورة “اللحاق بالركب”، ما أدى إلى إطلاق خطة Triple A: Accelerate, Attack, and Achieve (التسريع، الهجوم، والإنجاز).
إطلاق تسع سيارات جديدة بحلول 2027
في إطار خطتها الجديدة، تعتزم فولكس فاجن إطلاق 9 سيارات جديدة بحلول عام 2027، من بينها سيارتان كهربائيتان بالكامل.
ستصل ID.2 إلى الأسواق في عام 2026، تليها ID.1 في عام 2027، التي يُنظر إليها على أنها منافس قوي في فئة السيارات الكهربائية الاقتصادية.
إلى جانب ذلك، ستركز الشركة على الجيل الثاني من T-Roc، والذي سيكون آخر طراز جديد يعمل بمحركات احتراق داخلي.
يُعد هذا الطراز ضروريًا للشركة، خاصة أنه يحظى بشعبية كبيرة في أوروبا، حيث تفوق مبيعاته على جولف في بعض الأسواق.
مستقبل مصنع فولفسبورج ونقل إنتاج جولف إلى المكسيك
في اجتماع للموظفين بمصنع فولفسبورج، أكد الرئيس التنفيذي توماس شيفر أن المصنع لا يزال يتمتع بمستقبل مشرق، رغم أن إنتاج جولف الحالي سينتقل إلى المكسيك بحلول عام 2027.
ومن المقرر أن يتم إنتاج Golf الكهربائية بالكامل على منصة SSP الجديدة، بالتعاون مع شركة ريفان الأمريكية، مما يعني أن الجيل التاسع من جولف سيكون كهربائيًا فقط.
إضافة إلى ذلك، ستعود e-Golf إلى الأسواق، لكن ذلك سيحدث في وقت لاحق من العقد الحالي. كما تخطط فولكس فاجن لإنتاج نسخة كهربائية من T-Roc، ولكن إطلاقها لن يكون قريبًا.
بينما تعمل فولكس فاجن على تطوير سياراتها الكهربائية الجديدة، تواجه منافسة شرسة من شركات أوروبية وصينية.
على سبيل المثال، تستعد رينو لإطلاق Twingo الكهربائية في عام 2026، مما يمنحها ميزة زمنية على ID.1، كما أن رينو 5 الكهربائية متاحة بالفعل، في حين أن ID.2 لن تصل قبل عام 2025.
بالإضافة إلى ذلك، تعيد رينو إطلاق رينو 4 كسيارة كروس أوفر كهربائية بأسعار معقولة، ما يزيد من الضغط على فولكس فاجن.
أما الشركات الصينية، فقد حققت تقدمًا كبيرًا في قطاع السيارات الكهربائية، ما يجعل المنافسة أكثر صعوبة.
واجهت فولكس فاجن مشكلات برمجية تسببت في تأخير إطلاق العديد من طرازاتها في السنوات الأخيرة.
لكن الشركة تسعى الآن إلى تجاوز هذه التحديات لتصبح “العلامة التجارية الرائدة من الناحية التكنولوجية في قطاع السيارات ذات الإنتاج الكبير” بحلول نهاية العقد.
ورغم التحديات، لا تزال فولكس فاجن من الشركات العملاقة التي لا يمكن السماح لها بالفشل. وإذا تمكنت من تنفيذ خطتها Triple A بنجاح، فقد تتمكن من استعادة مكانتها في سوق السيارات العالمي.