29/7/2024–|آخر تحديث: 29/7/202409:46 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
تحتدم المعارك على مختلف محاور القتال في قطاع غزة، بينما تواصل قوات الاحتلال ارتكاب المجازر في القطاع حيث استشهد وأصيب العشرات، في قصف استهدف منازل وخياما للنازحين.
وأعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها نفذت عمليات عدة استهدفت جنودا وآليات إسرائيلية في تل الهوى. كما قالت القسام إن مقاتليها تمكنوا من قنص 4 جنود في منطقة خان يونس جنوبي القطاع.
وبثت كتائب القسام صورا قالت إنها لاستهداف ناقلة جند إسرائيلية شرقي مدينة خان يونس بعبوة شواظ، كما أعلنت قنص جندي إسرائيلي بالاشتراك مع سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– واستهداف القوات المتوغلة بقذائف هاون.
وأعلنت كتائب القسام أن مقاتليها يخوضون في جنوب حي تل الهوى بمدينة غزة معارك ضارية من المسافة صفر مع قوات الاحتلال المتوغلة، إذ استهدفوا تجمعا لجنود إسرائيليين بقذائف هاون.
كما استهدفوا ناقلة نمر، وقوتين إسرائيليتين وأوقعوا أفرادهما بين قتيل وجريح في محيط مسجد البراء بن عازب بتل الهوى أيضا.
وأعلنت القسام تجدُّد استهداف قوات الاحتلال في محيط الكلية الجامعية جنوبي مدينة غزة بقذائف هاون من العيار الثقيل.
وفي محور نتساريم، استهدف مقاتلو القسام أكثر من مرة غرف قيادة الاحتلال بصواريخ “رجوم” من عيار 114 مليمترا.
وفي جحر الديك وسط القطاع، أعلنت كتائب القسام استهداف القوات المتوغلة بقذائف الهاون.
أما في جنوبه، فأعلنت القسام استهداف قوة هندسة إسرائيلية راجلة بعبوة “رعدية” مضادة للأفراد وإيقاعها بين قتيل وجريح في منطقة حي السلام شرقي مدينة رفح، واستهداف ناقلة جند “نمر” إسرائيلية بصاروخ موجه من نوع “السهم الأحمر” قرب برج الحسام في تل السلطان.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ضابط وجندي من لواء المدرعات بجروح خطرة أمس الأحد في معارك جنوبي قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق مقتل جندي متأثرا بجروح أصيب بها قبل أسبوع جنوبي قطاع غزة.
مجازر الاحتلال
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، على نحو أدى إلى استشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين، بينهم أطفال ونساء.
من جهته، قال مراسل الجزيرة إن قصفا مدفعيا استهدف حي تل الهوى جنوبي غزة، مضيفا أن الزوارق الحربية الإسرائيلية قصفت ساحل المدينة أيضا.
وقبل أقل من 24 ساعة، قتلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين في استهداف تجمع للمواطنين في شارع الأبراج بمنطقة تل الهوى.
وأوضح جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “يقوم بعمليات تجريف ونسف وقتل حيث تتمركز الآليات بمنطقة برشلونة ومربع مسجد البراء ومشفى الأردني بتل الهوى”.
وفي خان يونس، قال مراسل الجزيرة إن الدبابات الإسرائيلية استهدفت الليلة حي الشيخ ناصر جنوبي قطاع غزة، وكان 11 فلسطينيا قد استشهدوا وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا يعود لعائلة “مسلم” وسط المدينة، مضيفا أن معظم الشهداء أطفال ونساء.
وفي المواصي، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون، بينهم أطفال، في قصف طائرة حربية لخيام النازحين في المنطقة المصنفة “آمنة” بخان يونس، بحسب جهاز الدفاع المدني.
كما شنت طائرات الاحتلال غارة على تجمع للفلسطينيين، أدت إلى استشهاد 3 في المدينة نفسها.
شهداء وجرحى في التوغل البري
وبحسب الدفاع المدني، “وصل إلى مستشفى ناصر الطبي عشرات الشهداء والمصابين جراء التوغل البري في المناطق الشرقية من محافظة خان يونس”.
والأسبوع الماضي، شنّ الجيش الإسرائيلي هجوما جويا ومدفعيا وتوغلا بريا مفاجئا على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى.
وتتواصل الغارات الإسرائيلية المكثفة على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها “آمنة”.
نزوح قسري
ونزح آلاف الفلسطينيين قسرا من مخيم البريج وأطرافه وسط قطاع غزة، بعد تحذير جيش الاحتلال بضرورة إخلاء بعض المناطق تمهيدا لعمليات عسكرية فيها.
وأفاد شهود عيان بأن آلاف الفلسطينيين نزحوا من مناطق بمخيم البريج وأطرافه وسط قطاع غزة، وتوجهوا إلى مدينة دير البلح والنصيرات (وسط).
وخلال الأشهر الماضية، أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين على مغادرة منازلهم وأماكن إقامتهم والنزوح إلى مناطق في جنوب القطاع تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، بزعم أنها “إنسانية وآمنة”، ليقوم بعدئذ بقصف تلك المناطق أيضا.
ووفقًا لإحصائية الدفاع المدني، فقد نزح أكثر من مليون و300 ألف فلسطيني قسرًا إلى مناطق متعددة داخل القطاع، وتركز النزوح الأكبر من شمال القطاع إلى جنوبه.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن استشهاد 39 ألفا و324 فلسطينيا، بينهم أكثر من 16 ألف طفل ونحو 11 ألف امرأة، وبلغت حصيلة الجرحى غير النهائية 90 ألفا و830 جريحا، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.