Site icon السعودية برس

“مصدر” الإماراتية تتوصل إلى اتفاق ثانٍ للطاقة المتجددة مع إسبانيا هذا العام

ابق على اطلاع بالتحديثات المجانية

من المقرر أن تشتري شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” المدعومة من حكومة أبوظبي مجموعة الطاقة المتجددة الإسبانية “سايتا ييلد” من بروكفيلد مقابل تقييم يبلغ 1.4 مليار دولار، وهو ثاني استثمار لها في قطاع الطاقة الخضراء في البلاد هذا العام.

تعتزم شركة مصدر استثمار 2.88 مليار درهم إماراتي (780 مليون دولار) لشراء شركة سايتا من وحدة الطاقة المتجددة التابعة لشركة بروكفيلد. وتسعى مجموعة أبوظبي إلى تحقيق هدف طموح، تم تحديده في عام 2022، يتمثل في امتلاك ما لا يقل عن 100 جيجاواط من سعة الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

وبعد ست سنوات من الآن، أصبحت قدرتها الآن أكثر من 20 جيجاوات، وهذا لا يشمل الأصول التي تم شراؤها هذا العام لأن بعض الصفقات لم تكتمل بعد.

وتتعلق الصفقة التي أُعلن عنها يوم الثلاثاء في معظمها بمزارع الرياح، فضلاً عن محطات الطاقة الشمسية، في إسبانيا والبرتغال، بقدرة تشغيلية تبلغ 745 ميجاواط و1.6 جيجاواط إضافية مخطط لها للتطوير.

تأتي هذه الخطوة بعد أقل من ثلاثة أشهر من موافقة مصدر على استثمار 817 مليون يورو في محطات الطاقة الشمسية الإسبانية التابعة لشركة إنديسا، وهي شركة تابعة لمجموعة الطاقة الإيطالية إينيل.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة مصدر محمد جميل الرمحي: “تساهم هذه الصفقة في تعزيز حضورنا في السوق الإسباني”.

وتتطلب الصفقتان الحصول على موافقة الاستثمار الأجنبي من السلطات في إسبانيا والبرتغال.

ويعد استحواذ مصدر على شركة “سايتا” أحدث مثال على الاستثمار الخليجي في إسبانيا، والذي أثار مزيجاً من الحماس والقلق.

بعد أكثر من 12 شهراً من قيام شركة الاتصالات السعودية بشراء حصة قدرها 4.9% في شركة تليفونيكا، إحدى أكبر الشركات في إسبانيا، لم تقرر الحكومة بعد ما إذا كانت ستسمح لشركة الاتصالات السعودية بزيادة حصتها إلى 9.9%.

وفي وقت سابق من هذا العام، تخلت شركة الطاقة الإماراتية “طاقة” عن محادثات الاستحواذ على شركة الطاقة الإسبانية “ناتورجي”.

لقد شهدت السنوات القليلة الماضية العديد من الصفقات المتعلقة بالطاقة المتجددة في إسبانيا: فالبلاد تتمتع بمناخ جيد لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، والحكومة حريصة على دعم تطويرها. وبحلول عام 2030، تريد إسبانيا توليد 81% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.

ويعد هذا القطاع جذاباً لشركات الطاقة، وكذلك للمستثمرين المؤسسيين ومجموعات الأسهم الخاصة، بسبب الوعد بعوائد ثابتة من صفقات شراء الطاقة، واحتمال إعادة بيع الأصول بسعر أعلى في المستقبل.

ولكن مشاريع الطاقة المتجددة لم تعد مربحة كما كانت في السابق. فقد أدى اهتمام المستثمرين إلى ارتفاع الأسعار وخفض العائدات، في حين انخفضت أسعار الكهرباء من أعلى مستوياتها القياسية التي بلغتها بعد الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا في عام 2022.

استحوذت شركة بروكفيلد على شركة Saeta في عام 2018، وبدأت في البحث عن مشترٍ في أواخر العام الماضي، وفقًا لوثائق اطلعت عليها صحيفة فاينانشال تايمز.

وتشمل قائمة الداعمين لمشروع مصدر شركة طاقة، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، والمستثمر السيادي الإماراتي مبادلة.

Exit mobile version