Site icon السعودية برس

مصادر فلسطينية: انقطاع الاتصالات في غزة وتقدم الدبابات شمال غرب القطاع

أفادت مصادر فلسطينة صباح اليوم الخميس بانقطاع كامل في الاتصالات داخل مدينة غزة، مع توقف خطوط الهاتف الأرضي والهاتف المحمول والإنترنت تقريبًا. 

وأكدت المصادر أن هذا الانقطاع جاء بالتزامن مع تصعيد عسكري إسرائيلي يتضمن تحرّكًا للدبابات وتفجيرات روبوتية مفخخة في المناطق الشمالية والغربية من المدينة.

وحسب مراسل العربية في غزة، فإن الدبابات الإسرائيلية تتقدّم الآن شمال غرب المدينة، فيما تُستخدم روبوتات مفخخة تفجّرها القوات الإسرائيلية في المناطق المحيطة، في محاولة لتعزيز السيطرة على المداخل والمناطق المفتوحة. 

وتقول المصادر الفلسطينية إن هذه العمليات تترافق مع عمليات قصف جوي ومدفعي كثيفة، الأمر الذي زاد من حالة الرعب بين المدنيين، لا سيّما في ظل عدم القدرة على التواصل أو طلب المساعدة.

انقطاع الاتصالات: خلفيات وآثار

الانقطاع الكامل للاتصالات يُعدّ امتدادًا لأسلوب سبق أن لوحظ في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على غزة، حيث تُستهدف البنية التحتية لشبكات الاتصال، بما في ذلك الأبراج ومحطات الإنترنت، مما يُعقّد مهام التنسيق الإنساني والإبلاغ عن الحوادث الميدانية. 

ويفاقم الأمر من معاناة المدنيين الذين يجدون أنفسهم معزولين عن الخارج، وأحيانًا عن أقاربهم وعن خدمات الطوارئ.

وأفادت مصادر طبية في مستشفيات بأن انقطاع الاتصالات يصعّب وصول الطواقم إلى النقاط التي تحتاج تدخلًا سريعًا، كما يُعيق نقل المرضى والمصابين، ويزيد من الخوف والهلع، خصوصًا لدى العائلات التي لا تعرف مصير أحبّائها خلال القصف أو الاشتباكات.

التقدم العسكري وتحركات ميدانية

على مستوى الجانب العسكري، أكّد المراسلون أن الدبابات الإسرائيلية تقدّمت إلى مواقع شمال غرب غزة في محاولة لتطويق الأحياء وشقّ طرق برّية جديدة لدخول المدينة.

 كما أشارت المصادر إلى تفجير روبوتات مفخخة تستخدمها القوات الإسرائيلية، قد تكون كجزء من تكتيك الاستطلاع المسبق أو لتمهيد الطريق أمام الدبابات والمشاة.

وتفيد المعطيات الميدانية بأن الأحياء الشمالية، خصوصًا تلك التي تقع قرب الحدود المفتوحة مع المناطق المحيطة، هي مسرح هذه العمليات المكثفة. الأهالي قالوا إن القصف يرافقه دوّي ناقلات وأزيز الطائرات، مما يشير إلى أن العملية البرية مدعومة بغطاء جوي ومدفعي.

خلاصة وتأثير إنساني

وبفقدان الاتصالات والتقدم العسكري الحاصل، تبدو مدينة غزة في لحظة ضعف استثنائية، حيث يُفرض صمت إعلامي عملي، ويصبح المدنيون عرضة أكثر للنزوح المفاجئ، ولقصف لا يُردّ عليه، ولقلة في الوصول للمساعدات.

هذه التطورات، في حال استمرّت، سترفع من احتمال وقوع كارثة إنسانية أكبر: نقص في الرعاية الطبية، صعوبة في تنسيق الإغاثة، وزيادة الخسائر بين الأبرياء الذين تُحرمهم الظروف من الحماية والمساعدة.

Exit mobile version