هاجمت مسيّرات أوكرانية اليوم الأربعاء خزانات وقود في منطقة روستوف بجنوب غربي روسيا مما أدى لاشتعال النيران فيها، بينما تستمر الضربات الجوية المتبادلة والمعارك في منطقة كورسك الروسية.
وأكد حاكم روستوف، فاسيلي غولوبيف، تقارير تناقلتها قنوات روسية على تليغرام عن اشتعال النيران في عدة خزانات نفط بمنطقة كمنسكي.
وقال غولوبيف إن فرق الإطفاء تواصل عملها في مكافحة الحرائق، مشيرا إلى أن الهجوم لم يسفر عن إصابات.
وكان حاكم روستوف أعلن في وقت سابق اليوم أن الدفاعات الجوية دمرت 4 مسيرات أوكرانية، من دون أن يشير إلى استهداف مستودع النفط.
وبحسب قناة “بازا” على تليغرام، التي تربطها علاقة بأجهزة الأمن الروسية، فإن النيران اشتعلت في 3 خزانات بعد سقوط طائرتين مسيرتين على المنشأة.
ويأتي هذا الحادث بينما تفيد قنوات روسية على تليغرام بأن النيران لا تزال مشتعلة بمستودع نفط آخر في منطقة بروليتارسك بروستوف بعد نحو 10 أيام من تعرضه لهجوم.
تدمير مسيرات
في غضون ذلك، نقلت وكالات أنباء حكومية روسية عن بيان لوزارة الدفاع أن الدفاعات الجوية دمرت 12 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا الليلة الماضية على منطقتي روستوف وفورونيج.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعهد أمس بالرد على الهجمات الواسعة التي شنتها روسيا على بلاده في اليومين الماضيين بمئات الصواريخ والمسيرات.
وأسفرت الهجمات التي استهدفت خاصة منشآت الطاقة عن سقوط قتلى وجرحى ودمار في عدد من مرافق البنية التحتية في عدة مقاطعات أوكرانية.
وقبل الهجمات الواسعة الأخيرة على أوكرانيا، تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد على التوغل الأوكراني المستمر في مقاطعة كورسك بغرب روسيا.
وقال قائد الأركان العامة للجيش الأوكراني الجنرال أولكسندر سيرسكي أمس إن قواته تحقق نجاحات كبيرة في كورسك، وأضاف أنها سيطرت على 100 بلدة في المقاطعة وأسرت نحو 600 جندي روسي.
وتحدثت تقارير أمس عن إحباط القوات الروسية محاولة توغل أوكرانية جديدة في مقاطعة حدودية أخرى في بيلغورود، في حين أكدت موسكو أن قواتها سيطرة على بلدة أخرى في مقاطعة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
وفي هذه الأثناء، نقلت وكالات أنباء روسية عن الوكالة المعنية بمراقبة الطيران أن الرحلات الجوية توقفت في مطار كازان في جمهورية تتارستان الروسية في وقت مبكر من صباح اليوم، لأسباب تتعلق بالسلامة.
موقف أوضح
على صعيد آخر، طالبت روسيا اليوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموقف أوضح بشأن التهديد الذي تتعرض له محطة كورسك النووية التي تقع في مدينة كورتشاتوف شمال شرق المقاطعة، بالقرب من مسرح المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مقابلة إذاعية إن على الوكالة أن تعبر عن موقف أكثر موضوعية بشأن سلامة المحطة النووية لمنع كارثة تدفع كييف باتجاهها، على حد تعبيرها.
وكان المدير العام للوكالة الذرية رافائيل غروسي زار أمس المنشأة النووية في كورسك وحذر من وقوع حادث نووي فيها.
وقال غروسي في ختام زيارته للمحطة إنه عاين أضرارا جراء هجوم بمسيرة، من دون أن يحمل مسؤولية الهجوم لأي طرف.
وتأتي هذه الزيارة عقب اتهام موسكو للقوات الأوكرانية بشن 3 هجمات بالمسيرات على المحطة خلال الأسبوعين الماضيين.