Site icon السعودية برس

مستشار ألمانيا: برلين ستلعب دورًا حاسمًا في صفقة الأسلحة الأمريكية–الأوكرانية عبر الناتو

أعلن مستشار الحكومة الألمانية، فريدريش ميرتس، عن أن برلين ستحظى بدور محوري في تنفيذ صفقة الأسلحة الجديدة التي أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع حلف الناتو لدعم أوكرانيا، لا سيما أن ألمانيا تُعد من أهم الجهات الممولة والمشاركة في تمويل منظومة صواريخ باتريوت المزمع إرسالها إلى كييف عبر تمويل أوروبي ضمن حزمة من الدول منها ألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة

وأوضح المستشار الألماني أن بلاده ستقوم بشراء هذه المنظومات من الولايات المتحدة لإعادة توريدها إلى أوكرانيا، مكمّلة بذلك لعب دور الوسيط المالي واللوجستي. ويحظى هذا الإنتاج الأمريكي – الأوروبي بتنسيق أوروبي موحّد ينفذ تحت مظلة الناتو 

 وأشار إلى أهمية التحقيق في تفاصيل صفقة تمويل منظومات باتريوت، وطمأنة الحلفاء بشأن دور برلين في الإشراف على الجودة والالتزام بالشفافية والإدارة المشتركة.

يجدر الذكر أن ألمانيا، بقيادة المستشار فريدريش ميرتس، أعلنت في مايو 2025 عن اتفاق مع أوكرانيا لتطوير إنتاج مشترك لصواريخ بعيدة المدى دون قيود مدى، بهدف تمكين كييف من حماية نفسها وربما توجيه ضربات دفاعية استراتيجية، وجاء ذلك ضمن حزمة دعم نقدية بقيمة 5 مليارات يورو للشراكة الدفاعية

ولم يقتصر دور ألمانيا على التمويل فحسب، بل أعرب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن نيته الضغط على القطاع الصناعي العسكري لتسريع الإنتاج والدفع نحو استيفاء الناتو لهدف الإنفاق الدفاعي بنسبة 3.5% من الناتج المحلي بحلول 2029 

كما سعت برلين لتأكيد التزامها بمجموعة من الأسلحة مثل نظام باتريوت، والتعاون الصناعي العابر للقارات.

وعلى المستوى الداخلي في ألمانيا، لقي الدور المعلن ترحيبًا من القوى السياسية الداعمة للناتو، بينما واجه بعض الأصوات تحفظًا حيال التأثير المحتمل على العلاقات مع روسيا والتفسير بأن ألمانيا “تبني الحرب” بدلاً من الحوار.

اما على المستوى الأوروبي، اعتُبر التحول الألماني خطوة مؤثرة في إعادة التوازن بين الاعتماد على واشنطن وبين بناء أمن أوروبي مستقل، خاصة مع احتمال نشر بطاريات باتريوت وأنظمة توماهوك وDark Eagle في ألمانيا بدءًا من 2026.

وعلى صعيد العلاقة مع أوكرانيا، يمثل هذا الدعم الألماني انسجامًا مع أهداف الناتو الرامية إلى رفع قدرات أوكرانيا الدفاعية وتعزيز مكانتها كشريك أمني على المدى الطويل.

ويُبرز إعلان المستشار الألماني أن بلاده باتت لاعبًا محوريًا في تسريع صفقة الأسلحة المتفق عليها بين واشنطن والناتو لدعم أوكرانيا، عبر التمويل المشترك والمشاركة اللوجستية. 

وتشير الخطوات الألمانية إلى تحول إستراتيجي نحو مزيد من الاعتماد على الصناعة الأوروبية الدفاعية ضمن إطار توافقي مع الحلفاء الأمريكيين. 

ويمثل هذا التوجه مدى التزام برلين بدورها في أمن أوروبا والمنطقة، مع محاولة بناء علاقات متوازنة تُعزز ثقة الشركاء في مواجهة التهديدات الروسية.

Exit mobile version