Site icon السعودية برس

مستشار ألمانيا “المقبل” يعد بـ”تغيير جوهري” في حق اللجوء

|

تعهد فريدريش ميرتس، المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الألمانية المقبلة، بإجراء “تغييرات جوهرية” على قانون اللجوء، وذلك بعد هجوم بسكين استهدف مجموعة من أطفال مركز حضانة كانوا في متنزه جنوبي البلاد، أمس الأربعاء، أدى إلى توقيف مهاجر أفغاني.

وألقت الشرطة القبض على المشتبه به (28 عاما) في حديقة سكوينتال بارك بمدينة أشافنبورغ مكان الهجوم، الذي أسفر عن مقتل طفل مغربي في الثانية من عمره ورجل ألماني (41 عاما) حاول حماية الأطفال.

ويأتي هذا الهجوم الذي خلّف 3 مصابين بعد سلسلة من الهجمات القاتلة التي هزّت ألمانيا في الفترة الأخيرة وقبل شهر من الانتخابات البرلمانية، ليعزز النقاش المحموم حول الهجرة والأمن.

وتعهّد ميرتس، الذي يتزّعم المعارضة المحافظة لائتلاف “الاتحاد المسيحي الديمقراطي” و”الاتحاد المسيحي الاشتراكي”، والذي يتصدّر استطلاعات نيات التصويت، بأنه في حال انتخابه سيفرض على وجه السرعة عمليات تدقيق دائمة على كلّ الحدود الألمانية والدفع باتّجاه تغييرات واسعة في السياسة المعتمدة.

وقال ميرتس للصحفيين “لم يعد يمكنني القبول بهذه الظروف في ألمانيا”، وأضاف “تحت قيادتي، ستجرى تغييرات جوهرية على قانون الهجرة وقانون اللجوء والحقّ في الإقامة في ألمانيا”.

وأكد أنه سيطلب من وزارة الداخلية في اليوم الأوّل من تولّيه منصب المستشار “ردّ كلّ محاولات الدخول غير النظامية بلا أيّ استثناء”.

قواعد الاتحاد الأوروبي

وأشار ميرتس إلى أن “ذلك ينطبق أيضا على الأشخاص المخوّلين الانتفاع من حماية”، مندّدا بـ”خلل واضح” في القواعد المعتمدة من الاتحاد الأوروبي في مجال اللجوء، وشدّد على “ضرورة أن تمارس ألمانيا حقّها في أسبقية القانون الوطني”.

وقال ميرتس “نواجه تبعات سياسة اللجوء والهجرة الخاطئة في ألمانيا منذ 10 سنوات”، وأكد أن “الجناة من أمثال ذاك بالأمس يتنقّلون بكلّ حرّية في ألمانيا”.

ووصل المشتبه به الأفغاني إلى ألمانيا عام 2022، حسب وزير الداخلية في حكومة بافاريا المحلية يواشيم هيرمان. وحاولت السلطات الألمانية أن تعيده إلى بلغاريا التي دخل البلد منها، ولكن من دون جدوى.

وقبِل بالعودة إلى أفغانستان لكنه لم يقم بذلك، كما أحيل أكثر من مرّة إلى العلاج النفسي وأظهرت تحقيقات “ميولا قويّة إلى اضطرابات عقلية”، حسب هيرمان.

وعقب هجوم أمس، قال المستشار الألماني أولاف شولتس: “سئمت تكرار وقوع مثل هذه الأعمال العنيفة لدينا كل بضعة أسابيع من أشخاص جاؤوا إلينا بالأساس بحثا عن الحماية. هذا النوع من التسامح الذي يفهم خطأ غير مقبول تماما”.

وأعرب شولتس عن مواساته للضحايا وأسرهم، ووصف الحادث بأنه “عمل إرهابي لا يصدق” وأضاف “يجب أن تتخذ عواقب فورية بناء على ما تم التوصل إليه من نتائج، فالكلام وحده لا يكفي”.

Exit mobile version