Site icon السعودية برس

مريم الجندي: شخصية راقصة وراسمة وزوجة كانت تحديًا حقيقيًا والعمل مع أحمد خالد صالح ممتع .. حوار

مريم الجندي لـ صدى البلد : 

“فلاش باك” لمسني منذ اللحظة الأولى لقراءتى للعمل 

شخصية راقصة وراسمة وزوجة كانت تحديًا حقيقيًا

لجأت الى مدرب متخصص فى حركة لغة الجسد من أجل “مريم” 

العمل مع أحمد خالد صالح ممتع وهو فنان موهوب وصادق 

 

خطفت الفنانة مريم الجندي الأنظار إليها فى مسلسل “ما تراه ليس كما يبدو” حكاية “فلاش باك”، والتى شاركت بها مع الفنان أحمد خالد صالح، وجسدت شخصية مريم المركبة التى حملت كثير من المعانى والمشاعر الإنسانية العميقة.. مريم تكشف تفاصيل مشاركتها فى المسلسل وسر تحمسها لشخصية مريم التى قدمتها فى المسلسل.   

كيف جاء ترشيحك لحكاية “فلاش باك” في مسلسل “ما تراه ليس كما يبدو”؟

ترشيحي جاء عن طريق المخرج جمال خزيم، وهو أمر أسعدني كثيرًا، لأنني كنت أتمنى العمل معه منذ فترة، وعندما عرض علي المشروع، استوقفني عنوانه قبل أي شيء: “ما تراه، ليس كما يبدو”، وهذا العنوان وحده يحمل عمقًا خاصًا، كأنه مرآة للواقع الذي نعيشه، حيث كثير من الأمور ليست على حقيقتها، وهذا الشعور تحديدًا دفعني للمشاركة ووجدت أن الحكاية تستحق أن أتوقف عندها وأخوضها.

مريم الجندي 

ما الذي جذبك في شخصية “مريم”؟

“مريم” لم تكن مجرد دور أسند إلي، بل تجربة إنسانية متكاملة، هي راقصة، وفنانة تشكيلية، وزوجة، وكل واحدة من هذه الصفات لم تكن مجرد مهنة، بل امتداد لنفسها وروحها المعقدة، وهي شخصية تحمل في طياتها الرقة والجرأة، الألم والبحث عن الذات، والتردد الذي يسبق خطوات الاكتشاف، وشعرت أن “مريم” تكشف مناطق جديدة بداخلي، كممثلة وكإنسانة، هي شخصية تسكنك، وتجعلك تعيد التفكير في نفسك، وهذا ما جذبني إليها.

مريم الجندي فى حكاية فلاش باك 

هل كانت هناك لحظة حاسمة دفعتك لقبول الدور؟

أثناء قراءتي للنص، مررت بمشهد معين شعرت خلاله أن “مريم” تناديني، وكان مشهدًا مؤثرًا، مليئًا بانكسار خفي وقوة صامتة، وشعرت أن بيني وبين الشخصية رابطًا غير مرئي، وهذا النوع من الشخصيات هو ما يدفعني عادة لقبول العمل، لأنه يمنحني تحديًا حقيقيًا وفرصة للتعبير بصدق.

كيف تعاملت مع التحضير لهذا الدور المركب؟

التحضير لـ”مريم” تطلب فهمًا عميقًا لتركيبتها النفسية، لم أتعامل معها كراقصة فقط، أو فنانة تشكيلية، بل كإنسانة تحاول أن تعبر عن نفسها عبر الفن والحركة، واستعنت بمدرب مختصص في الحركة لمساعدتي في تطوير لغة الجسد، لأن الرقص هنا لم يكن مجرد أداء، بل وسيلة لتفريغ مشاعر مكبوتة، وكذلك قضيت وقتًا مع رسامين لأفهم كيف يرون الألوان وكيف تنبع لوحاتهم من أعماقهم، لأتمكن من محاكاة هذا الشعور في أدائي، وكان هدفي أن تصل شخصية “مريم” للمشاهد بشكل صادق، بعيدًا عن السطحية أو الأداء التقليدي.

مريم الجندي فى حكاية فلاش باك 

حكاية “فلاش باك” جمعتك لأول مرة بالفنان أحمد خالد صالح.. كيف كانت التجربة؟

تجربة غنية وممتعة على المستويين الإنساني والفني، أحمد فنان موهوب جدًا، يتحلى بالصدق والبساطة في الأداء، وحضوره أمام الكاميرا مريح لأي ممثل يقف أمامه، منذ اليوم الأول للتصوير، شعرت بالراحة والثقة في التمثيل معه، وهذا ساعدنا على خلق كيمياء واضحة ظهرت على الشاشة، كما كنا نتبادل الأفكار ونناقش المشاهد بعمق، وهو أمر أقدره كثيرًا لأنه يثري العمل ويضيف له.

المسلسل يعتمد على الحكايات القصيرة.. ما رأيك في هذا الشكل الدرامي؟

الدراما القصيرة أصبحت مثالية لهذا الزمن السريع، الجمهور اليوم يفضل الحكايات المكثفة التي لا تحتمل الإطالة أو التكرار، وكل مشهد له وزنه، وكل لحظة تحمل رسالة، وهذا يحملنا كممثلين مسؤولية مضاعفة لتوصيل الإحساس في وقت قصير وبأداء دقيق، وتجربة “فلاش باك” كانت تحديًا من هذا النوع، خاصة أن السرد فيه غير تقليدي، والمشاعر تتراكم تدريجيًا حتى تصل إلى الذروة، وهذا يتطلب تحضيرًا نفسيًا وعمقًا في الأداء.

مريم الجندي فى حكاية فلاش باك 

كيف كانت أجواء التصوير؟ وهل واجهتم تحديات معينة؟

أجواء التصوير كانت مريحة وداعمة جدًا، كان هناك احترام متبادل بين الجميع، وشعور بالتعاون الحقيقي من فريق العمل كله، والشركة المنتجة وفرت كل ما نحتاجه من دعم تقني ومعنوي، والتحدي الأساسي كان في ضغط الوقت، نظرًا لأن كل حكاية لا تتعدى خمس حلقات، وهذا يعني ضرورة الإنجاز بسرعة من دون التأثير على الجودة، وبفضل التنظيم الجيد وروح الفريق، تمكنا من تجاوز هذا التحدي بسلاسة.

هل شعرت بالمنافسة بين الحكايات المختلفة داخل المسلسل؟

التنوع في الحكايات عنصر قوة في المسلسل، ووجود سبع حكايات مختلفة، لكل منها أبطالها وفريقها وطابعها الفني، خلق تنوعًا بصريًا وروحيًا ثريًا جدًا، ولم أشعر أبدًا أن هناك مقارنة أو منافسة، بل متحمسة لرؤية باقي الحكايات وكأنها أعمال مستقلة، وهذا برأيي ما يعطي العمل قيمته، أن كل قصة تقف وحدها لكنها تشارك في مشروع واحد متكامل.

مريم الجندي
Exit mobile version