Site icon السعودية برس

مركز الأطراف الصناعية الوحيد في غزة يصارع العجز والحصار

بعد مرور عامين على اندلاع الحرب في قطاع غزة، لا تزال تبعاتها الإنسانية تتفاقم بوتيرة مقلقة، فقد أدت حرب الإبادة الجماعية إلى ارتفاع لافت في أعداد مبتوري الأطراف، مما فاقم من حجم التحديات أمام القطاع الطبي المنهك.

وتُسجَّل يوميًا إصابات تؤدي لبتر الأعضاء والتي تُحدث تحوّلا جذريا في حياة المصابين، في ظل عجز متزايد وإمكانات شبه معدومة، لا سيما مع استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر.

اقرأ أيضا

list of 2 itemsend of list

مدير مركز الأمل الطبي للمصابين و ذوي الإعاقة الدكتور محمد بلاطة، يؤكّد أنّهم يشهدون أزمة إنسانية حادّة ومتفاقمة، خصوصًا في تقديم الرعاية الصحية والتأهيلية لمبتوري الأقدام، مشيرا إلى أن عدد حالات البتر في قطاع غزة يقدّر بنحو 6 آلاف حالة، من بينها 4700 حالة مسجّلة رسميًا في وزارة الصحة الفلسطينية.

ويضيف: الحاجة أكبر بكثير من الموارد، لكن الفريق لا يتوقّف عن المحاولة، رغم الأعباء المتزايدة والتحديات اليومية.

المركز، الذي يُعد الوحيد من نوعه في غزة، يقدّم خدماته لجميع المحافظات من شمال القطاع إلى جنوبه، ويعاني منذ مدَّة نقصًا حادًّا في المواد الخام والمستلزمات الضرورية لصناعة الأطراف الصناعية، وهي مواد يتم استيرادها بالكامل من الخارج ولا تتوفر بدائل محلية لها.

ويُوجّه العاملون في المركز نداءً للمجتمع الدولي من أجل الضغط باتجاه فتح المعابر وتسهيل دخول المواد والمعدات الطبية، وتوفير الدعم اللازم لضمان استمرار تقديم هذه الخدمة الإنسانية، التي تُعد من الحاجات العاجلة في سياق الكارثة الصحية والإنسانية المتفاقمة في القطاع.

وترتكب إسرائيل، بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، حصيلتها حتى الآن 63 ألفا و371 شهيدا، و159 ألفا و835 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وقد أزهقت المجاعة أرواح 332 فلسطينيا بينهم 124طفلا.

Exit mobile version