ولا تقتصر مدينة القدية على إيجاد مركز عالمي للترفيه والرياضة والثقافة فحسب، بل هي خطوة استراتيجية نحو تنويع اقتصاد المملكة وتوظيف الشباب السعودي الطموح، حيث تهدف المدينة للمساهمة بـ 135 مليار ريال سنويًا في الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز تطوير عدد من القطاعات، كما تعمل القدية على جذب المستثمرين المحليين والعالميين، والذي سينعكس على ازدهار الأعمال في مدينة الرياض وفي المملكة بشكل عام.
مدينة القدية
ومن المتوقع أن تستقبل مدينة القدية عشرات الملايين من الزيارات سنويًا، داعمةً الهدف الوطني لزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 5% الحالية إلى 10%، وتساعد على تعزيز وتنويع وإيجاد مئات الآلاف من فرص العمل للشباب والمستثمرين، حيث تعمل على جذب استثمارات في مجموعة واسعة من الخدمات بما في ذلك الضيافة والطعام والترفيه والأنشطة الثقافية، ما سيخلق تأثيرًا متنوعًا عبر قطاعات أخرى مثل النقل والتجزئة.
مدينة حيوية ومتطورة
وأوضح مشرف المركز الإعلامي لشركة القدية للاستثمار ماجد الدسيماني، أن مدينة القدية تتّبع نهجًا مرحليًا فيما يتعلق بالبناء والتطوير، وستستمر بالإعلان عن أصول جديدة كل سنة ما سيجعل منها مدينة حيوية ومتطورة باستمرار.
وبين أنه جرى إنجاز نسبة كبيرة من الأعمال في أول أصلين من أصول المشروع وهما “سيكس فلاقز مدينة القدية” و”أكواريبيا المائية”، ومن المقرر أن تنتهي الأعمال الإنشائية بهما في عام 2025.
السعودية الخضراء
وعن استدامة الموارد الطبيعية، بيّن أن المشروع حدد أهدافًا طموحة لاستهلاك الطاقة والمياه، مع ضمان معالجة وإعادة استخدام المياه المستعملة كافة بنسبة 100%، بالإضافة إلى ذلك، تسعى القدية إلى تحويل وتدوير 94% من النفايات الصلبة بحلول عام 2035، وجمع 90% من النفايات العضوية ومعالجتها لإعادة استخدامها في الموقع، على سبيل المثال السماد العضوي.
فرص عمل جديدة
وتدرك مدينة القدية الدور الهائل الذي ستلعبه إدارة الطاقة في تحقيق أهداف المملكة المتعلقة بالمناخ، بما يتماشى مع مبدأ كفاءة استخدام الموارد في المدينة، وقد وضعت اعتبارات ومتطلبات تصميمية رئيسية في تخطيط مدينة القدية لتعزيز تطوير بنية تحتية فعالة ومتجددة للطاقة، واعتمدت القدية مبادئ توفير الطاقة لتقليل الطلب الكلي عليها من خلال تنفيذ أنظمة تشغيلية ذكية لتوفير الطاقة في أنظمة التبريد والتدفئة والإضاءة، تتماشى مع الأهداف الطموحة للمملكة لتنويع مزيج الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وستلبي مدينة القدية احتياجات سكان المملكة في مجالات الترفيه والرياضة والثقافة، ما سيرفع من جودة الحياة ويوفر خيارات ترفيهية ورياضية وثقافية متعددة للسائحين الإقليميين والعالميين الذين ينشدون تجارب فريدة في هذه المجالات، بفضل اتساع وتنوع مناطق المدينة التي تم الإعلان عنها بالفعل وتلك التي سيتم الإعلان عنها لاحقًا علاوة على ذلك، ستسهم القدية في تعزيز التفاعل المجتمعي من خلال تعزيز المشاركة الجماعية في الرياضة والثقافة.