Site icon السعودية برس

مختصون: الحجامة العشوائية والوشم أبرز بوابات التهاب الكبد الفيروسي.. والفحص المبكر ضرورة

حذر خبراء بشبكة القطيف الصحية من الممارسات العشوائية كالوشم والحجامة في أماكن غير مرخصة، مؤكدين أنها تشكل سبباً رئيسياً لانتقال عدوى التهاب الكبد الفيروسي، وشددوا في الوقت ذاته على أن الفحص المبكر يمثل ضرورة قصوى لمواجهة المرض وتجنب مضاعفاته الخطيرة.
وجاءت هذه الرسائل الصحية المركزة خلال فعالية توعوية نظمتها الشبكة، إحدى مكونات تجمع الشرقية الصحي، تزامناً مع اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي.

انتقال العدوى

وأوضح منسق الفعالية، طبيب الأوبئة الدكتور جاسم المقرن، أن الخطورة الأكبر تكمن في فيروسات الكبد من نوع «B» و«C» و«D»، التي تنتقل بشكل أساسي عبر سوائل الجسم كالدم، وقد لا تظهر لها أعراض لسنوات طويلة، لكنها قد تتطور إلى أمراض مزمنة تؤدي إلى مضاعفات خطيرة كتليف الكبد وسرطان الكبد.
ولهذا السبب، تم التشديد على أهمية الفحص الاستباقي، خصوصاً للفئات الأكثر عرضة للإصابة كمقدمي الرعاية الصحية، ونزلاء السجون، والحوامل، ومدمني المخدرات، ومن يمارسون سلوكيات محفوفة بالمخاطر.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور المقرن أن انتقال العدوى لا يتم عبر الممارسات اليومية العادية كاللمس أو المصافحة، مما يستدعي تركيز جهود الوقاية على المصادر الحقيقية للخطر، وعلى رأسها تجنب نقل الدم غير المفحوص، والابتعاد تماماً عن إجراء الوشم أو الحجامة في أماكن غير موثوقة تفتقر للتعقيم السليم والإشراف الصحي.

علاجات حديثة

وسلطت الفعالية، التي أقيمت في مركز السيد علي السلمان الطبي تحت شعار ”الالتهاب الكبدي الفيروسي – لننهي هذا“، الضوء على توفر سبل المواجهة الطبية.

وأشار الدكتور المقرن إلى وجود لقاح وقائي فعال بنسبة 100% ضد فيروس «B»، بينما تتوفر علاجات حديثة تحقق نسبة شفاء تصل إلى 95% لفيروس «C»، مما يجعل من معرفة نوع الإصابة عبر الفحص المبكر خطوة جوهرية لتحديد مسار العلاج والوقاية الصحيح.
وحظيت هذه الرسائل التوعوية بدعم من قيادة الشبكة، حيث افتتح الفعالية المدير التنفيذي للشؤون الطبية والإكلينيكية الدكتور زكي النمر، نيابةً عن رئيس تشغيل الشبكة، وبحضور المدير التنفيذي للرعاية الأولية وصحة المجتمع الدكتور هادي الشيخ ناصر، اللذين أكدا على التزام الشبكة بتعزيز الوعي الصحي في المجتمع. وشهدت الفعالية، التي نظمها قسما الطب الوقائي والباطنية، إقبالاً واسعاً من الزوار، وتضمنت أركاناً تفاعلية لقياس المؤشرات الحيوية والتوعية بمخاطر أخرى.

Exit mobile version